تمغربيت:
لا حديث في الجارة شرق الجدار إلا على رئيس الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو.. والذي أصبح اسمه يلهج به الجزائريون ليل نهار.. خاصة بعد حادثة خريطة المغرب المبتورة التي أظهرها نتنياهو إما عمدا أو عن طريق الخطأ.
وبغض النظر عن خلفيات ما قام به نتنياهو.. فمن المستغرب أن يطبل قوم رفعوا شعار مع فلسطين ظالمة ومظلومة.. ويشيدون بموقف رئيس الكيان، بل ومنهم من اعتبره قرارا شجاعا يُشكر عليه، وهو ما يقطع بأن القضية الوجودية للجزائريين ليست فلسطين.. ولم تكن يوما ما، وإنما قضيتهم الوجودية والعقدية هي الصحراء الغربية المغربية.
ويذكر أن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية حسن كعبي، خرج باعتذار رسمي على نشر خريطة المغرب مبتورة.. وأكد قائلا “بسبب خطأ غير مقصود تم إثارة ضجة إعلامية كبير بخصوص خارطة استعملها السيد بنيامين نتنياهو تظهر فيها خارطة المغرب مبتورة عن صحرائها.. لهذا أقدم توضيح لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و شعبه العزيز وحكومته الموقرة قائلا:”المغرب في صحرائه إلى ان يرث الله الأرض و ما عليها.. كما أننا نعتذر عن هذا الخطأ التقني، إسرائيل والمغرب خاوه خاوه و لن نتراجع عن اعترافنا التاريخي بمغربية الصحراء”.
طبعا هذا الاعتذار لا يقدم ولا يؤخر في شيء واقع الأمور على الأرض.. وحقيقة أن الصحراء مغربية قانونيا وتاريخيا، وبأنها قضية الدولة المغربية بملكها وشعبها ومؤسساتها، وبأن الدفاع عنها مسؤولية 40 مليون مغربي.. مستعدين لتقديم الغالي والنفيس دفاعا على كل شبر من ترابنا العزيز.