تمغربيت:
من يريد أن يُظهر فخامة الرئيس الجزائري بمظهر الشخص البئيس الذي لا حض له في سياسة ولا في اقتصاد؟.. ومن له مصلحة في ظهور زعيم القوة الضاربة بمظهر المسؤول الذي يفتقد لأبسط أبجديات الحساب والسياسية والدبلوماسية؟ وكيف لم يتدارك المسؤولون على اللقاء الصحفي بعض الأخطاء التي لا يمكن أن يقوم بها شخص عادي بله رئيس دولة تقول عن نفسها أنها دولة عظمى؟.
في هذا السياق، وفي آخر خرجة صحفية لفخامة الرئيس عبد المجيد تبون.. تناول فخامته مجموعة من الجوانب التي تتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية للجزائر.. ونحن لسنا هنا في معرض تقييم الهبل الذي جاء به زين الأسامي، وإنما أثارتنا جملة مستفزة تعكس المستوى التعليمي للرجل.
ففي معرض حديثه عن ضرورة رفع قيمة الدينار الجزائري.. والذي يقع في الدرك الأسفل من العملات النقدية، بسبب، ما اعتبره رئيس القوة الضاربة عمي تبون، سياسات فاشلة قبل 2019م.. قال فخامته بأنه على الجزائر أن ترفع من قيمة الدينار الجزائري أمام الدولار. وليته توقف هنا وأوقف مشرحة الأرقام المتطايرة.. فقد واصل السيد تبون كلامه بالقول “مثلا إذا كان الدينار اليوم يساوي 140 دولار.. أعمل لجعله يساوي 100 دولار!!!!!”، انتهى كلام عمي تبون..
طبعا هذه المعادلة لن يستطيع أن يجيب عليها أحد من العالمين.. حتى وإن بعث إنشتاين وجابر بن حيان من قبورهم. ولكن القائمين على القناة تركوها تمر وكأنها مسلمة نقدية لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها.
هي إذا الجزائر الجديدة والتي لم يعد فيها مكان للأرقام والإحصائيات الدقيقة.. وإنما “غي أجي أ فم و قول”.. وهو ما يقطع بأن النظام الجزائري في الطريق الصحيح نحو الهاوية، والمسألة مرتبطة فقط بانتهاء ريع النفط والغاز والذي لا يزال يكمم أفواه مجموعة من المستفيدين.. والذي يتصدرون مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن هذا النظام الفاشل.