تمغربيت:
بعد كارثة غزة ومظاهر الدمار والخراب التي خلفتها الهجمات الإرهابية للكيان الإسرائيلي المحتل.. دخل البعض في مسار تقييم حرب غزة بتوجيه من العقل أو الإيديولوجيا، وتارة أخرى بتوجيه من العاطفة الدينية أو القومية.
وإذا كانت حرب غزة قد أثبتت للعالم ذلك الوجه القبيح لإسرائيل وأسقطت القناع على همجية حكومة نتنياهو.. فإنها بالمقابل كشفت عن خبث كبير في تعامل التنظيم الإخواني في غزة مع هذه الحرب. وتبين بالملموس أن هذا التنظيم لا علاقة له بالشعب الفلسطينية.. ولا تتقاطع أهدافه مع أهداف شعب ظل يجاهد ويقاتل بعقلانية وذكاء.. وهو ما أكسبه تعاطف جميع شعوب العالم.
الإعلامي في قناة سكاي نيوز عربية “يوسف الشريف“، علق على الأحداث من خلال تغريدة على موقع X (تويتر سابقا) جاء فيها.. “نسمع كثيرا كلمة “تواطؤ” عند الحديث عن الدول العربية الاسلامية في أزمة #غزة.. الجميع يعرف أن ميزان القوة العسكرية في المنطقة هو لصالح #اسرائيل عند مواجهة الجيوش النظامية.. خصوصا مع الدعم العسكري الاميركي والاوروبي المستمر!.. ويحكم اسرائيل حاليا مجرم اسمه نتانياهو لا يهمه إلا مصلحته السياسية، وسبق له أن قتل 9 أتراك في سفن مرمرة 2009.. ورغم أن لدى تركيا ثاني أكبر جيش في الناتو وحكومة “اسلامية” لكنها قبلت بالتفاهم مع اسرائيل والتعويض!. في مقابل هذه الحقائق، مطلوب من الدول العربية والاسلامية هنا، أن تنقاد وراء حماس التي تنفذ سياسات إيران.. وأن تدخل بجيوشها حربا خاسرة مع اسرائيل، تفرضها حماس توقيتا ونوعيا.. وإلا تكون هذه الدول متآمرة على الشعب الفلسطيني!! المتآمر هو من يأخذ شعبه للجحيم وهو يعرف أنه لا يستطيع أن يدافع عنه، ثم يرفض أي صيغة حل لا تبقيه في السلطة”.
المشكلة في حماس أنها لا ترى إمكانية تنزيل أي حل لا يبقيها في السلطة.. بل واتهمت بعض العشائر في غزة بالخيانة، لأنهم يريدون إدارة غزة بطريقة تختلف عن الطريقة الكارثية التي دبرت بها حماس الأمور.. وقررت أن توجه سلاحها لهاته العشائر الفلسطينية واستباحة دمها من خلال اتهامها بالخيانة والعمالة وشق وحدة الصف الغزاوي.
أما الدول العربية فلا أحد يمكن أن يزايد عليها، لأنها قدمت آلاف الشهداء على الميدان.. ودول ميسورة قدمت مئات الملايير من الدولارات من أجل دعم البنيات التحتية والأساسية في فلسطين.. أما مقاومة الفنادق فقد جعلت من الفلسطينيين حطبا لحسابات إيران وقطر وتركيا.. ولم تتصرف يوما على أساس أنها منتوج خالص للشعب الفلسطيني.