تمغربيت:
تبون إسرائيلي.. قلنا دائما أن ما يقوم به النظام العسكري الجزائري من جرائم في حق شعبه يقطع بأنه لا ينتمي إلى هذا الشعب. وقلنا بأن إيالة الجزائر كانت دائما خليطا ومزيجا من الأتراك والانكشارية والمسيحيين المهتدين والكولوغلية.. أما السكان الأصليان فكانوا في الجبال يعيشون على هامش الحواضر التي سكنتها الفئات المذكورة.
تبون إسرائيلي.. تدور الأيام وتصدق الكتب ما ذهبنا إليه من واقع الحقيقة ومنطق الوثيقة.. ليتبين أن من يحكمون الجزائر اليوم، لا علاقة لهم بالسكان الأصليين. وهنا نقف، على سبيل المثال لا الحصر، عند المستشرق الإسرائلي “إسرائيل ولفنسون” والذي ألف كتاب بعنوان “موسى بن ميمون“.. ومن خلال هذا الكتاب يذكر بأن عائلة تبون هي من أصول إسرائيلية، فيقول في ص 5 ما نصه “وكان بين النازحين إلى جنوب فرنسا أغلب أفراد أسرتَيْ قمحي وتبون الإسرائيليتين وهما اللتان خرجتا عدد غير قليل من العلماء والفلاسفة في القرن 12”.
وبعيدا عن أحكام القيمة والمواقف السياسية والقيمية.. فإن ما يهمنا هو التأكيد بأن من حكموا ويحكمون الجزائر لا علاقة لهم بأهلها وشعبها.. وبأنهم من الأغيار الذين حكموا الإيالة أو تحكموا في تجارتها وسياستها لقرون.. وهذه عائلة تبون الإسرائيلية تحكم اليوم الجزائر، وقبل سنوات توفي أحد رموز عائلة بتشين.. وهي عائلة مسيحية دخل أجدادها الجزائر في القرن 17م كأسرى القرصنة ثم أسلموا واشتغلوا في البحر قبل ان ينخرطوا في الحياة السياسية ويتحكموا في أهم مفاصلها.