تمغربيت:
في خطورة خطيرة سيكون لها ما بعدها، قام النظام العسكري الجزائري بعرض مساعدات عسكرية لفائدة حركة M23 المدعومة من رواندا.. والتي دخلت في نزاع مسلح مع الكونغو الديمقراطية من أجل الاعتراف بانتمائها إلى الأمة الكونغولية.
النظام العسكري المجرم، تحول إلى تبني تكتيك خبيث، من خلال البحث عن نقاط ضعف الدول الإفريقية.. ومن تم الضغط عليها لكسب موقف معادي للمملكة المغربية في قضية الصحراء المغربية.
الكونغو الديمقراطية، والتي تعترف بمغربية الصحراء ولها قنصلية قائمة الذات في الداخلة.. تواجه تحديا أمنيا حقيقيا في مواجهة حركة M23 المتمردة. كما أن المغرب يشارك في بعثة الأمم المتحدة من أجل تحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو MONUSCO.
من جهة أخرى، هناك تشابه في البنية العرقية بين السلطة الحاكمة في رواندا وبين مكونات حركة M23.. هذا بالإضافة إلى حاجة رواندا إلى دخول المواد الخام المستخرجة في الكونغو (الذهب مثلا)، من أجل إعادة معالجتها في معامل رواندا. وهو ما يفرض دعم هذا الكيان الانفصالي والذي يسيطر على مساحات في الكونغو تساوي مساحة رواندا.
النظام العسكري الجزائري، ورغبة منه في الضغط على جمهورية الكونغو الديمقراطية.. قرر تقديم مساعدات عسكرية لهذا الكيان الانفصالي الموالي لرواندا.. وهو ما دفع وزارة خارجية الكونغو الديمقراطية إلى استدعاء السفير الجزائري في كينشاسا.. من أجل استفساره عن طبيعة الدعم الذي تنوي تقديمه الجزائر لرواندا.. وهو ما جعل العلاقات بين الكونغو والجزائر تعرف نوعا من التصعيد قد يصل إلى القطيعة الدبلوماسية.
نظام الإرهاب والتخلاط لم يترك مكانا في إفريقيا إلا وزرع فيه الإرهاب والتوحش.. وها هو يذهب إلى شرق إفريقيا من أجل إنفاق الملايير على نزاع مفتعل في غربها.. فأين الشعب الجزائري من كل هذا الإرهاب وكل هذا الإنفاق؟؟؟