تمغربيت:
وجهت وزارة الخارجية الإسبانية تحذيرا لمواطنيها الذين يريدون السفر إلى مخيمات تندوف (الجزائر الجنوبية).. مؤكدة على احتمال وجود “تهديد إرهابي قد يستهدف المواطنين الإسبان”.
وجاء في آخر تحديث لوزارة الخارجية الإسبانية حول التوصيات الأمنية التي تقدمها لمواطنيها بشكل دوري.. تحذير للوزارة من توفر قرائن قوية تقطع بوجود “تهديد إرهابي ضد مواطنين إسبان في منطقة المخيمات الصحراوية” التي تقع تحت الإدارة الجزائرية.
وأشارت الوزارة إلى أن هناك مؤشرات على “تزايد حالة عدم الاستقرار في شمال مالي.. وما يترتب على ذلك من زيادة نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة.. وهو ما يؤثر على الوضع الأمني في المنطقة التي تتواجد فيها المخيمات الصحراوية بتندوف” المحتلة.
وبعد نصيحتها لمواطنيها بعدم السفر إلى تلك المناطق، قالت وزارة الخارجية الإسبانية بأنه.. “يتعين على جميع المسافرين الإسبان الذين ليس من الضروري بقاءهم في هذه المناطق.. أن يغادروا المنطقة في أسرع وقت ممكن”.
في نفس سياق، قالت جبهة البوليساريو الانفصالية عن هذه التحذيرات بأنها “مرفوضة.. وتأتي في إطار إستراتيجية مواصلة عرقلة حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير”.
واعتبرت جبهة الوهم والكارتون حديث وزير الخارجية الإسباني عما يراه من توصيات “تفتقر لمرتكزات مقنعة وبخاصة حين يريد الحديث بشأن مخيمات اللاجئين الصحراويين.. وذلك توخّيّا لزرع الشكوك والمسّ من حركة التضامن العالمية مع الشعب الصحراوي”. حسب زعم عصابة بن بطوش وشركاؤه.
الجاء زائر لم تعلق على هذه التوصيات.. رغم أنها تخص مناطق تدعي الإيالة أنها تابعة لنفوذها الترابي.. وهو ما يقطع بأن حكام قصر المرادية يعتبرون منطقة تندوف “مستقلة” عمليا عن الدولة الجزائرية.. هذا المعطى يجعل توصيفها من طرف المغردين المغاربة ب “الجزائر الجنوبية” توصيفا صحيحا وواقعيا وسليما.