تمغربيت:
نشرت قبل يومين صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية مقطع فيديو تقول أنه “السنوار” المخطط والمهندس لعملية 7 أكتوبر المشؤومة.. وهو يهرب مع أفراد أسرته عبر الأنفاق.. بينما ترك كما ترك “القساميون”، المدنيين الفلسطينيين فوق الأرض في مرمى القصف الإسرائيلي.. الذي قتل أكثر من 28 ألف مدني فلسطيني (شهيد) وجرج أكثر من 60 ألف وهدم أكثر من 100 ألف منزل وهجَّر أكثر من مليون و800 ألف مدني من شمال إلى جنوب القطاع..
حماس (وقطر وإيران)، فكروا في الأنفاق التي صُرف عليها الملايير.. لكنها لم تعبأ بالفلسطينيين لتبني لهم ملاجئ.. والصورة بالمناسبة تظهر إلى حد كبير الشبه بالسنوار..
النكبة التي تسببت فيها حماس وقادتها الذين انتقلوا إلى قطر وتركيا وغيرها هم وأسرهم.. تبقى وصمة عار على جبين هذا الفصيل الفلسطيني الذي ارتهن لأجندات طهران الإقليمية..
والأنفاق التي بنتها ميليشيات القسام ستبقى وصمة عار في جبينها.. فجميع الأعضاء السياسيين والعسكريين أوجدوا لأنفسهم أنفاقا وأمانا في دول معينة هم وأسرهم.. وتركوا المدنيين الفلسطينيين عرضة للقصف الهمجي والوحشي للجيش الإسرائيلي الذي لم ينتقم من حماس فحسب بل تجاوزها للمدنيين الفلسطينيين العزل..
وصمة عار ستبقى موسومة ضد إسرائيل أيضا.. فما وقع ما بعد 7 أكتوبر، فاق التصورات، وفاق كل ما فعلته إسرائيل في الفلسطينيين منذ 1948..
وسيبقى نتنياهو أحد الوجوه الإسرائيلية الأكثر دموية في التاريخ.. والذي كان قاب قوسين أو أدنى من إقالته تحت ضغط الاحتجاجات الضخمة ضده في الشوارع الإسرائيلية لأكثر من شهرين.. فاستغل “الهدية الغبية” التي أهدتها إياه حماس بغبائها وارتهانها لمخططات وأوامر طهران..