تمغربيت:
يبدو أن باريس متجهة فعلا للاعتراف الصريح (وليس مجرد التلميح) بمغربية الصحراء.. هذا المعطى تؤكده التصريحات المتواترة عن مسؤولين دبلوماسيين وسياسيين وعسكريين وحتى رؤساء سابقين لبلاد نابليون.
في هذا الصدد، تُسارع فرنسا الزمن من أجل استرجاع موقع، ولو ثانوي، لها في المغرب.. في ظل الشراكات الاستراتيجية التي أبرمها المغرب مع دور مثل بريطانيا وإسبانيا والإمارات.. والتي لها مواقف جد إيجابية من مغربية الصحراء، وهو ما جعل باريس تتراجع في معدلات التبادل التجاري والاستثمارات في المغرب.. بعدما تربعت على الصدارة لعقود وعقود.
سفير فرنسا في المغرب، كريستوف لوكورتييه، أكد “ضمنياً، بأن هناك أزمة بين فرنسا والمغرب.. وبأن باريس هي التي تسببت في هذه الأزمة من خلال تعبيرات دبلوماسية وسياسة وإعلامية غير مقبولة.
في هذا السياق، قال سفير الإليزي في الرباط بأنه “سيكون من “الوهم وعدم الاحترام” الاعتقاد بأننا سنكون قادرين على بناء مستقبل معا دون توضيح موقف #فرنسا بشأن قضية الصحراء”.
تصريح السفير الفرنسي يؤكد بأن فرنسا استوعبت، ولو متأخرة، بأن خطاب الملك محمد السادس بخصوص الصحراء المغربية جد وليس هزل.. وبأن قضية وحدتنا الترابية هي النظارة التي ينظر به المغرب إلى نجاعة الشراكات وصدق الصداقات.