تمغربيت:
“سياسة الضباع التي تتخفى في صورة الأسود”.. جملة حقيرة حقارة أصباحها، وعبارة لا يمكن أن ينبس بها إلا من تشبع بالقاموس الحيواني ومعجم الحمير والبغال.. مع تنزيهنا لهذه الحيوانات التي جعلها المولى عز وجل “زينة ولتركبوا عليها”.
قمة الوقاحة والوساخة “وقلة الحيا وقلة الإيمان وقلة الدين”.. هي الكلمات التي نعلق بها على خطاب المجاري الذي تلفظ به الإعلام الجزائري في حق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم.
إن من يسمع هكذا خطاب يلعن الجغرافيا التي وضعتنا إلى جوار أشباه البشر.. وأخلاط الناس، ونسل الانكشارية الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.
إن مثل هؤلاء الأقوام يستحيل أن تقول عنهم “خاوة خاوة”.. وتتمنى أن تجمعك بهم لا نعيم الجنة ولا سعير جهنم، وقد قطعوا بذلك آخر شعرة يمكن أن تجمعنا معهم..
فلا نامت أعين الجبناء والخزي والعار لحظيرة الحمير والبغال.. وسيظل المغرب عقدة من لا عقدة له، وستبقى الإمبراطورية الشريفة غصة في حلق حدثاء التاريخ والطارئون على الجغرافيا.. والذين سيعودون، لا محالة، إلى حجمهم الحقيقي مع نهاية آخر نقطة غاز.