تمغربيت:
مغربي يشارك الإيفواريين أجواء الأفراح الشعبية المغربية.. ومغربي آخر يتكفل بشاب إيفواري.. وآخر يهدي طفل إيفواري هاتف نقال.. ومغاربة يوزعون مواد استهلاكية على دور الأيتام في ساحل العاج.. وووو
هذا ما يتردد يوميا وتوثقه العين قبل القول والسماع.. وترصده كاميرات المغاربة وشهادة الأفارقة حتى كاد المشجع المغربي أن يغطي على الحدث الكروي نفسه. فلا حديث يعلو على النقيضين؛ قوم يتنمرون وينتقصون وينتقدون.. وشعب يوزع الابتسامة ويتقاسم المال والفرحة والتراث والحضارة.
إن مثل هكذا مظاهر تعيد الاعتبار للدبلوماسية الشعبية، وتؤكد بأن المغاربة باستطاعتهم الترافع على تاريخ بلدهم.. وحضارته وتراثه واسمه وعَلمه، ونشر القوة الناعمة التي ميزت عبر التاريخ قيم المغاربة اتجاه القارة الإفريقية.
إن قوة الدبلوماسية المغربية، ونجاعة الاستراتيجية الملكية لا يكتملان إلا بسلوك شعبي متماهي مع الطرح الرسمي.. سلوك شعبي يتعامل مع قلوب الأفارقة ويشاركهم الأحلام والآمال والمصير المشترك.. وهي الصفات التي جعلت الملايين ممن يتابعون العرس الإفريقي يشيدون بهذا الشعب العظيم الذي استطاع الفوز بقلوب الأفارقة حتى قبل أن تنطلق أقدام الأسود للبحث عن اللقب القاري الثاني في تاريخ الكرة المغربية.