تمغربيت:
لمن لا يعرف تاريخ النظام العسكري الجزائري منذ انفصال الإيالة عن فرنسا الأم سنة 1962م.. فإن هذا النظام عرف بجبنه وعدم قدرته على مواجهة الأحياء.. في مقابل إظهار البطولة والعنتريات في مواجهة جثث لا روح فيها ولا جسد.
قصة النظام العسكري مع الجثث تعود إلى بدايات الستينيات عندما نبش بومدين (محمد ابراهيم بوخروبة) قبر الشهيد عميروش وقام بإخفائه في قبو الدرك الوطني.. قبل أن تتدخل الصدفة وصحوة ضمير البعض ويتدخل الرئيس الجزائري الراحل الشاذلي بن جديد.. لإعادة دفن جثة الشهيد اعميروش والشهيد سي حواص للمرة الثانية.. بعد أن عاش الاثنان حياة واحدة ودفنا مرتين.
بعد 60 سنة يعود نفس النظام الجزائري من جديد لاحتجاز جثمان الشهيد المغربي عبد العالي مشيور لأزيد من 4 أشهر.. بعد اغتياله بدم بارد من طرف عناصر البحرية الجزائرية، وكأن هذه الجثة أصبحت تهدد الأمن القومي لنظام الثكنات.
نظام الغدر والإ.جرام لم ينضبط للطرح الديني والذي يفرض دفن الميت إكراما له.. ولا لحق الجيرة ولا للرادع الإنساني.. فقام باعتقال “خشبة” بالتعبير العامي وجسد بلا روح، وكل ذلك نكاية في بلد اسمه المغرب. ولو أن الجثة كانت لفرنسي أو أمريكي أو واقواقي لقام النظام القات..ل بتسليمها في زمن قياسي.
هي إذا لعنة الجثث التي تلاحق هذا النظام الذي أجرم في حق الجزائر والمنطقة والعالم.. حتى أصبح الإرهاب والقتل سمات وصفات ملتصقة بنظام العار شرق الجدار.. لترتفع المطالب بإدراج النظام العسكري الجزائري تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحدة كنظام مهدد للنظام والسلم الدوليين.