تمغربيت:
لا يزال سلاطين المغرب يعطون الدروس للقوم في حياتهم وحتى بعد مماتهم.. ولازالت الألسن تلوك رسائل يوسف بن تاشفين ويعقوب المنصور الموحدي ومولاي اسماعيل العلوي ومحمد الخامس و الحسن الثاني وانتهاء بمحمد السادس.
وسبحان الله حتى الخرجة الغير مسؤولة للرئيس الفرنسي “المعين” إيمانويل ماكرون وجدت لها جوابا عند المغفور له بإذن الله الحسن الثاني. وهنا لا بأس من إطراب أسماع ماكرون ومن على شاكلته بكلمات لمبدع المسيرة الخضراء الحسن الثاني.. والتي يتناول من خلالها ظاهرة مخاطبة الشعوب مباشرة من طرف رؤساء الدول.. وكيف أن هذا التصرف لا يليق وغير مقبول في الأعراف الدبلوماسية.
في هذا السياق، يقول الحسن الثاني رحمه الله “”لست من الذين يخاطبون الشعوب، أنا أخاطب شعبي وأخاطب المسؤولين العرب، وليس في طريقتي سابقة تدل على أنني أتعدى الحدود وأتوجه مباشرة إلى الشعوب.. لا، أنا أتوجه إلى الملوك والرؤساء والأمراء ليتوجهوا هو بدورهم إلى شعوبهم”.
هو درس لن تسمعه إلا من سلالة الملوك وأحفاد السلاطين.. الذين يعلمون معنى سيادة الدول واستقلاليتها. ولذلك تجدهم يدخلون البيوت من أبوابها ويخاطبون أهل الحل والعقد داخل هذه الدول مهما كانت مواقفها الإيجابية ومشاعرهم الطيبة اتجاه جميع الشعوب.
رحم الله المغفور له بإذن الله الحسن الثاني وحفظ الله ملكنا وولي أمرنا محمد السادس وأدام عليه موفور الصحة والعافية.
https://x.com/batoul2nd/status/1703103810057433333?s=20