تمغربيت:
قلنا دائما أنه من الصعب على العالم فهم طبيعة العلاقة بين الملك والشعب.. ومن الأصعب أن يستوعب تلك الرابطة بين الأب وأولاده الذين يضعهم في مرتبة أعلى وأكرم حتى من أبنائه الطبيعيين.
لقد تطاولت علينا ألسن الخبثاء والمرجفين وعيرونا بأننا نُقبل اليدين الكريمتين لأمير المؤمنين وسلطان المغرب والمغاربة.. ونفس الخبثاء وذات المرجفين صمتوا صمت القبور عندما شاهدوا ملك البلاد وهو يقبل رؤوس المواطنين المغاربة المنكوبين نتيجة الزلزال الذي ضرب عدة مناطق في بلادنا العزيزة.
وكما أن المواطن المغربي يعتبر نفسه خادما للأعتاب الشريفة داخل الإطار الذي يحدده الشرع الإسلامي والخُلُق المغربي.. فإن أمير المؤمنين هو خادم شعبه بمقتضى البيعة الشرعية التي تربطه بالأمة الإسلامية المغربية. وهو التعاقد المقدس الذي يجعل من شخص الملك تلك “الحاضنة” لجميع المغاربة.
تقبيل يد أمير المؤمنين شرف وتشريف
في هذا السياق، فإن المغربي عندما يقبل يد ملكه فإنما يقبل يده هو في المقام الأول.. وعندما يحترم شخص الملك و أمير المؤمنين فإنما يحترم قيمة المواطن الدينية والشرعية، لأن شخص الملك هو ذلك التمظهر المعنوي والديني الذي تتجلى فيه شخصية وذات جميع المغاربة.
يبقى إذا الوصف الصحيح الذي يؤطر علاقة الملك بالشعب و الشعب بالملك يتحدد في علاقة “الشعب الملكي” ب “الملك الشعبي”.. ولذلك نتشرف بتقبيل يد ملكنا بكل فخر وهو يقبل رؤوس جميع المغاربة بكل تواضع.. فهل فهمتهم هذه الرابطة المقدسة أم لا يزال القوم في ظلالهم القديم؟؟