تمغربيت:
بقلم: إيمان أحوصلي
إيمانويل ماكرون، رئيس دولة الاستعباد والاستعمار، دولة دمرت دولا بظلمها و جبروتها و سيطرتها.. واستطاعت سابقا تدمير دول عدة من بينهم دول المغرب العربي، وها هو السحر ينقلب على أهله، وأصبحت موطن النزاعات والمشاكل التي لا حد لها.
نزاعات لا تعد و لا تحصى، و مشاكل سياسية و ديبلوماسية في كل أرجاء فرنسا، مظاهرات وتخريب، هكذا أصبح الوضع في دولة كانت تدعي القوة، مفتخرة بمجازر إجرامها.
خطاب ماكرون..يتهرب من المسؤولية
إيمانويل ماكرون في خطاب له أمام سفراء فرنسا بمختلف دول العالم، صرح بأن عبور الأزمة التي تعيشها العلاقات الثنائية بين المغرب و دول المغرب العربي.. غير متعلق بالسياسة الخارجية لقصر الإليزيه، بل الأمر مرتبط بوجود أزمة في المنطقة.
وأضاف خليفة هولوند بأنه بحاجة إلى إعادة التفكير بعمق في الشراكة مع المغرب العربي والبحر الأبيض المتوسط.. مشيرا إلى أنه أطلق، في السنوات الأخيرة، مع الجمعيات المدنية، العديد من المبادرات لأفريقيا وأيضا في المغرب العربي.
وأكد الرئيس الفرنسي، بأن العلاقات الثنائية ليست على المستوى الذي ينبغي أن تكون عليه مع المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر.. ولكن أيضا مع دول أخرى في الشرق الأدنى والأوسط.
فرنسا تستنجد
فرنسا اليوم تستنجد بمن لم ترحمهم يوما.. وتريد تحسين العلاقات مع المملكة المغربية هذا بعد أن مسها الضر وأصابتها عدوى الأزمات اللامتناهية.
الرئيس الفرنسي يطالب دول المغرب العربي بشركات على المستوى الاقتصادي والسياسي، هذا بعد مراقبته لبلاده التي تسقط صوب الهاوية رويدا رويدا، متناسية ما قامت به في الماضي، وغافلة على أن دول إفريقيا تعلمت من قصة الغراب والثعلب.
فمتى سنشاهد نهاية رواية مكر الثعلب؟ لكن بنهاية تكتب بقلم من كان الضحية سابقا.
تحذيرات ساركوزي
هذا وسبق للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي أن حذر ماكرون من سياسات فرنسا.. خاصة اتجاه المغرب، معتبرا أن ما قام به إيمانويل اتجاه المغرب يعتبر جريمة في حق المصالح الفرنسية.. وأكد بأن الرهان على دولة عسكرية مثل الجزائر هو رهان خاسر.