تمغربيت:
مؤشرات الأزمة
“الأزمة الصامتة” باتت عنوانا للعلاقات الخارجية الفرنسية مع المغرب.. لاسيما أن المسار الذي تنحوه علاقات باريس بالرباط في السنوات الأخيرة، يدعو إلى القل.. وهو ما خلق نقاش داخلي بين الساسة الفرنسيين.. والذين عبروا عن عدم رضاهم على سياسة ماكرون الخارجية.
الضبابية و عدم الوضوح
الضبابية وعدم الوضوح في العلاقات الخارجية الفرنسية مع المغرب اتجاه القضية الأولى للملكة هو نهج سياسي فاشل اتبعه إيمانويل ماكرون.. مما جعل المملكة تواصل تغييب التمثيلية الدبلوماسية للمغرب بفرنسا، منذ 19 يناير من السنة الجارية.. حين أعلنت الرباط إنهاء مهام محمد بنشعبون، كسفير للمملكة المغربية بباريس.
رفض تام للسياسة الفرنسية
94 نائبا فرنسيا رافضا لسياسة الإيليزي من خلال رصدهم لمؤشرات الازمة طالبوا ماكرون بإبداء رأي واضح و صريح اتجاه قضية الصحراء.. في ظل اعتراف دولي واسع بالموقف المغربي الثابت، على غرار إسبانيا وألمانيا، باعتباره شركاء استراتيجيين المغرب في المجال الاقتصادي والعسكري، في إطار ما يطلق عليه بدلوماسية المحاور التي يجيدها المغرب منذ قرون.
تحذير ساركوزي..
في هذا الصدد، حذر الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، من تدهور العلاقات بين باريس والرباط نتيجة محاولة “بناء صداقة مصطنعة” مع القادة الجزائريين.. حسب وصفه.
وبلغة تحذيرية واضحة، نبه ساركوزي ماكرون من خطورة الوضع ، واتباع فرنسا لحماقات الجزائر، لأنه يعي جيدا البعد الجيوسياسي الذي تحظى به المملكة المغربية ووضعها الجديد على الساحة الدولية.
فرنسا تعي حقيقة الأمر..
فرنسا تعي جيداً أن هناك تحالفات جديدة ونظاما عالميا جديدا يلوح في الأفق، وانفتاحا للدبلوماسية المغربية على أكثر من صعيد في الأمريكيتين وأوروبا الشرقية، والريادة الإفريقية التي تلعب من خلالها المملكة دوراً أساسيا في بناء جسر قويم.. خاصة لدول الاتحاد الأوروبي التي تجمعها شراكات متينة مع المغرب، وهو ما دفعها إلى تبني مواقف صريحة من قضية الصحراء والحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة.