تمغربيت:
بقلم الأستاذ: مصطفى جريف
ملخص العملية..
في يوم 16غشت 1972 انطلقت ست طائرات حربية مغربية من القاعدة الجوية بالقنيطرة وكان الهدف هو إسقاط الطائرة الملكية التي تقل الملك الحسن الثاني رحمه الله والقادمة من فرنسا. ست طائرات بقيادة الكوماندار كويرة ثلاث منها مسلحة وعلى دراية بحقيقة المهمة وطبيعتها بالإضافة إلى كويرة والملازمين زياد وبوخالف.
الطائرات الثلاثة الأخرى لم تكن مسلحة ولم يكن في بال ربابنتها طبيعة هذه المهمة.. بل فقط كانوا يعتقدون أنهم ذاهبون لخفر الطائرة الملكية وكان يتكون طاقمها من الملازم دحو والرقيب بن بوبكر والملازم الدكالي مع القبطان صالح حشاد.
وبمجرد دخول الطائرة الملكية أجواء مدينة تطوان شمال المغرب. طلب الرائد كويرة من الطائرات غير المسلحة بالتنحي جانبا.. وأطلق وابلا من الرصاص على الطائرة لكن لم يستطع إسقاطها فقام بمحاولة انتحارية للاصطدام بالطائرة الملكية لكنه فشل في ذلك.. واضطر إلى القفز بالمظلة ضواحي سوق الأربعاء حيث اعتقله الدرك الملكي وسلم بعد ساعات إلى الملك.
العناية الإلهية تنقذ الحسن الثاني
نزلت الطائرة الملكية بصعوبة بفضل براعة ربانها القائد القباج في مطار الرباط سلا على الساعة الثانية والنصف زوالا.. وعاد الطياران زياد وبوخالف للتزود بالذخيرة الحية وقصفا المطار والموكب الملكي. لكن الملك الحسن الثاني رحمه الله خرج سالما ولم يصب بأي أذى.
وحسب الرواية الرسمية قام وزير الدفاع الجنرال أوفقير، مدبر الانقلاب العسكري، بالانتحار بعد فشل العملية وتم القاء القبض على الطيارين المتورطين فيها وحكم عليهم بالإعدام وعلى رأسهم ليوطان كولونيل محمد أمقران القائد السابق لقاعدة القنيطرة ونائب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية الجوية الذي هرب إلى جبل طارق لكن السلطات البريطانية سلمته إلى المغرب.. بالإضافة إلى باقي المتورطين في هذه العملية وجاءت الاحكام السجنية ما بين ثلاث سنوات وعشرين سنة، ومنهم من قضى سنوات طويلة في معتقل تازمامارت كالقبطان صالح حشاد والملازمان الطويل والزموري.