تمغربيت:
من تكون فرنسا يا ترى؟
كراهية، عنصرية، جهل ووقاحة.. لو اجتمعت كل هذه الأوصاف الشنيعة في كلمة فبلا شك ستكون “فرنسا”.
هي بلدُ.. الديموقراطية ظاهرها والعنصرية واقعها.. الحرية شعارها، والقمع حقيقتها، هي دولة النفاق، وقلوبهم بالكراهية والتمييز خفاق، بلد يعاني الرهاب الاجتماعي.. ولا تقوى على تقبل الآخر بكل اختلافاته، بلد تبيح الممنوع، و تمنع المباح، هي الماما فرنسا بلد التناقض بامتياز.
تغريدة تهنئة … برسائل مشفرة
بعد اقصاء المنتخب المغربي النسوي، من كأس العالم للسيدات 2023، على يد المنتخب الفرنسي برسم دور الثمن من المنافسة، سرعان ما أشعلت تغريدة سياسي فرنسي، يدعى “جوليان اودول”، مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن صرح من خلالها بصريح العبارة ، “هزمنا الأيديولوجية الإسلامية.. وقمنا بإقصاء الإسلام” .
تغريدة انتشرت كالنار في الهشيم، بعد أن كشفت كمية الحقد والكراهية، والتي فاقت حدود المعقول، وكل هذا وأكثر سببه ارتداء لاعبة للحجاب، الشيء الذي تعتبره فرنسا، قمعا وهضما لحقوق المرأة.. وهذا ما يعكس التعصب والتحيز الذي يجب أن يُنبذ ويُعاقَب في مجتمع الرياضة. الحجاب لا ينبغي أن يكون عائقًا أمام اللاعبين في ممارسة رياضتهم بكل إخلاص وإبداع.. فالروح الرياضية تقوم على التنوع واحترام الآخرين، بغض النظر عن عقائد وخلفياتهم، لكن لفرنسا رأي آخر، فهي لا تعترف بالاختلاف العرقي واختلاف الشكل والدين، بل تؤمن و بشدة، بالتسلط والاستعباد، والقمع وكذا التمييز العنصري، وتعتبر ما سوى هذه الأوصاف المنحطة جهلا و غباء.
إلى متى يا فرنسا؟
حجاب، كان كافيا لإسقاط جزء من قناع بعض “الفرنسيس” الجهلاء، الذين ملأت قلوبهم ذعرا، و خوفا من الدين الإسلامي.. فإلى متى كل هذا الخوف يا فرنسا؟ ألن تكفي عنا وقاحتك هاته؟