تمغربيت:
لا وجود لبروتوكول مواجهة الحرائق بالجزائر
في الوقت الذي تابع المواطن الجزائري للعام الرابع، الحرب التي تعيشها البلاد ضد الحرائق والتي تزهق فيها أرواح المواطنين بالعشرات.. وتحرق قرى ومنازل بأكملها ويُهَجر سكانها وتحترق آلآف الهكتارات من الغابات.. دون أي تدخل ناجع للسلطات المدنية والعسكرية الجزائرية ..
وفي الوقت الذي تابع العالم عجز الجزائر الضعيفة جدا في مواجهة الحرائق.. والتي لا تملك لا منظومة تدخل أرضية ولا طائرات لإخماد الحرائق رغم أنها محسوبة على بلدان النفط والغاز..
ونرى أن الحرائق في الجزائر تدوم لأيام وأيام وفي النهاية تنطفئ لوحدها إما بنزول أمطار موسمية كالعادة أو أن النار لا تجد ما تحرقه مع نهاية محيط الغابة المحترقة.
ماذا عن المملكة المغربية؟
ارتأينا مقارنة هذا بما يقع في المغرب من تنظيم وإدارة جيدة لإخماد الحرائق..
فقد وقع مساء أول أمس، حريق مهول بغابة كاب سبارتيل بطنجة وسط وجود رياح تساعد النار على التوسع أكثر وبسرعة أكبر.. مما زاد الأمر خطورة وصعوبة وسوءا.. فقد كانت نسبة خطورة الحريق عالية بسبب هبوب الرياح وكثافة الغطاء الغابوي بالمنطقة.
لكن لم تمر 24 ساعة حتى أخمدت النيران بالكامل ودون أدنى إصابة مع تواجد قرى مأهولة بالسكان بهذه الغابة.. فما السر في الفرق بين المغرب والجزائر في هذا المجال؟
في هذا الصدد، أكد رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، فؤاد العسالي أن “العمل الجبار الذي قامت به فرق التدخل، برا وجوا، أعطى أكله..”
بروتوكول مواجهة الحرائق بالمغرب
وأعطى فؤاد العسالي بعضا من التفصيل في شأن هذا التدخل الناجح قائلا على أنه “مباشرة بعد إعطاء الإنذار الأول، تحركت كل فرق التدخل المعنية، على المستوى البري والجوي، وفق البروتوكول الجاري به العمل، من أجل السيطرة على النيران، مشيرا إلى أنه تمت تعبئة حوالي 600 عنصر من الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والسلطات المحلية والدرك الملكي والأمن الوطني والإنعاش الوطني والمياه والغابات إلى جانب العشرات من الآليات.”.. هذا على المستوى البري.. علما أن منظومة التدخل في المغرب تعتمد على التدخل البري والجوي.. ويضيف فؤاد العسالي: “كما تدعم جهود فرق التدخل البرية لإخماد النيران 4 طائرات كانادير تابعة للقوات المسلحة الجوية وطائرتا توربو تراش تابعتان للدرك الملكي”.
فالفرق بين الجزائر والمغرب واضح وكبير جدا في هذا المجال سواء تعلق الأمر بالتدخل على المستوى البري أو الجوي .. أو بالتدخل الجوي، فالملاحظ أن الجزائر بأكملها لاتزال تفتقر إلى طائرات لإخماد الحرائق.. بينما في هذا المثال نلاحظ تدخل 6 طائرات في رقعة وغابة واحدة فقط..