تمغربيت:
تعود بنا الذاكرة إلى ما قبل 3 سنوات.. ففي مثل هذا اليوم 11 غشت من عام 2020، أعلن الكاذب الكذوب والذي كُتب عند الله كذابا، الرئيس الجزائري المعين من طرف العسكر، الحِداد ل 3 أيام.. على إثر وفاة 65 مواطنا جزائريا جراء حرائق الغابات التي اجتاحت شمال البلاد، خصوصا منطقة القبايل (تيزي وزو) بشكل يقال أنه مقصود من عسكر الجزائر.. كعقاب جماعي ضد مقاطعة القبايليين المطالبين بتقرير المصير ورفضهم للانتخابات الشكلية..
آلاف الهكتارات من الغابات احترقت أمام العجز التام “للقوة الضاربة فالحيط” أمامها.. بينما نفس الحرائق بالمغرب تمكنت الؤسسات من إخمادها بشكل سريع وفعال.. مئات المداشر هُجرت ومئات المنازل احترقت ولم تستطع بلاد “الزلط والتفرعين” من فعل أي شيء حيال الأمر.
شهداء الحرائق..
65 مواطنا ماتوا خنقا وحرقا بينهم 28 عسكريا و37 مدنيا.. عساكر منحهم الكابرانات فؤوسا وبالات لإخماد الحرائق المهولة.. يحدث هذا في بلد الثروة وفي القرن ال21.. عجبا !
في ذلك العام وعد الكذوب، شعبه أن الحكومة ستتكلف ابتداء من العام المقبل باقتناء طائرات كنادير وغيرها لتفادي مثل هذه الكوارث والفواجع الطبيعية والبشرية والحيوانية على السواء.. خصوصا أن الجزائريين الأحرار الغير مبردعين، علقوا على هذه الأزمات بالمقارنة مع الجارة الغربية (المغرب) التي لا تملك لا نفطا ولا غازا ولا ذهبا ولا حديدا مثل الجزائر.. ورغم ذلك لديها منظومة متكاملة للتدخل الناجع ضد الحرائق.. كما علقوا على الرفض الغير مفهوم والغير مبرر تماما، اتجاه مد يد المساعدة من الجارة الغربية التي تطوعت بطائرتين من نوع كنادير للتدخل السريع لإخماد الحرائق..
وبعد 3 سنين، هاهو الكاذب الذي كتب عند الله كذابا في عام 2023، لم يقتن ولا طائرة واحدة، بينما الجارة الغربية تمتلك سربا كاملا من أقوى الطائرات في هذا المجال (الكنادير). بل أدخل المغرب هذا العام الدرونات في الخدمة قصد الاستطلاع وتحديد المواقع بشكل أدق إلخ في إطار منظومة الوزارة في هذا المجال..
هذا العام نفس المعاناة.. والكذوب مستمر في أكاذيبه
هذا العام أيضا، أحرقت مداشر ومنازل.. ومات أكثر من 40 مواطنا خنقا وحرقا أيضا.. لكن “الكذاب الأشِر”.. لم يف بوعده، فالأمر لا يتعلق بالبوليساريو ولا بالعداء ضد المغرب.. وإنما يتعلق فقط بالمواطن الجزائري الذي يأتي بعد “المواطن المرتزق باسم الصحراء”..
وللأمانة، فقد كان مقررا أن تقتني الحكومة بالجزائر طائرة أو أكثر لإخماد الحرائق من إسبانيا، لكنها أوقفت الصفقة بعدما سائت العلاقات بين البلدين.. من أجل عيون البوليساريو والصحراء الغربية وتقرير المصير وبلابلابلا..
وللأمانة والطنز على الكذاب، فقد تكلم الرئيس المُعين شخصيا مع أحد ممثلي بيع الآلات الفلاحية من العارضين الأمريكين بأحد المعارض بالجزائر قبل سنتين، وطلب منه رغبة الجزائر باقتناء طائرات كنادير و”الدراهم كاش” موجودة.. في منظر بائس أظهر جهل وجهالة وطينة الرؤساء الذين يحكمون الجزائر. فالرجل مجرد ممثل لشركة مغمورة وليس مديرا ولا وزيرا.. وتكنولوجيا الطائرات لا علاقة لها بقطاع الفلاحة.. والكنادير طائرة كندية وليست أمريكية.. واقتناء مثل هذه الطائرات يتطلب سنين لاقنتائها ولا تباع في السوق كسوق الحوالة أيام العيد “مقابل الدراهم كاش” !!!
واليوم: 11 غشت 2023.. لم يعلن الكذوب عن حداد ل 3 أيام لهذه السنة، رغم أن الحصيلة والمأساة كانت كبيرة.. ربما لأن الشعب تعود وقبِل كعادته بالأمر الواقع المفروض عليه من طرف “العصابة الجديدة” وهو ما يطلق عليه ب”القابلية للذل”.. كما تعَوَّد منذ ثمانينيات القرن الماضي على انقطاع الماء والكهرباء، بل وصلت الوقاحة “بالكذاب الأشر” هذا الأسبوع أن قال لشعبه:”لاأضمن لك الماء طوال النهار” وبالتالي حق لنا أن نقول في هذا المقام : “الله لا يجعل البركة لا في أمثال هؤلاء الرؤساء ولا في المغرر بهم من أبناء هذا الشعب ..”