تمغربيت:
على شاكلة قصة الثعلب والغراب، تلعب دولة قطر على الحبلين وموقفها من قضية المملكة الأولى رمادي وغير واضح.. وهي تبدو غافلة وغير معيرة للاهتمام للمواقف الثابتة والمشرفة، التي اتخذها المغرب لصالحها عند مقاطعة دول الخليج لها.
النفاق هو عنوان المواقف القطرية اتجاه القضية الوطنية.. فموقف الدوحة اتجاه قضية المملكة المغربية شهد تقلبات على مر الزمن. ففي بعض الأحيان، أعربت قطر عن دعمها للمملكة المغربية، في حين تخللها فترات توتر وخلاف، هذا يمكن تفسيره بسياق السياسات الإقليمية والدولية التي قد تؤثر على العلاقة بين البلدين.
أزمة مقاطعة قطر .. المغرب وقفة رجل
على سبيل المثال، خلال أزمة الدوحة في عام 2017، قطعت بعض الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بتهمة دعمها للإرهاب.. والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهي المقاطعة التي أثرت على موقف قطر من بعض القضايا الإقليمية، بما في ذلك القضية المغربية.
الضبابية و عدم الثبات، أوصاف تلائم دولة قطر، الحائرة بين الدعم أو الوقوف ضد قضية المملكة المغربية.. فإعلامها يواصل بشكل ملفت تقسيم خريطة المغرب إلى شطرين.. فكيف لها أن تتحلى بالصدق اتجاه قضية سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، في حين أن الدوحة ترفض الفتح الرمزي لقنصلية قطرية، في الصحراء المغربية، في ظل التحول الملموس، والتطور في العلاقات الديبلوماسية الخارجية للمملكة.
قنوات خبيثة ومتآمرة
قنوات قطر، وعلى رأسهم قناة “الجزيرة”، تواصل تعاملها بعشوائية مع قضية تمثل قضية وطن بامتياز.. وبتقسيمها للخريطة المغربية تنفي ما يذكر كلاميا عند المؤتمرات واللقاءات السياسية من دعم و إشادة بمغربية الصحراء. فموقف الدولة ثابت في ظاهره، لكنه غير واضح في باطنه.
الصحراء مغربية، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها
الصحراء المغربية، قضية محسومة داخليا وفي الطريق إلى الطي خارجيا.. ولو اجتمع أهل الأرض كافة، ما استطاعوا تحريك حبة رمل منها، و رحم الله الملك الحسن الثاني الذي قال بوضوح تام “ستضل الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.
فلا حاجة للملكة، بمن لا يؤمن بقضيتها الأولى، ويدعمها دعما شاملا، واثقين أن كل حبة من رمال الصحراء، تمثل شعبا صامدا و ثابتا على قضيته، و سيضل درعا متينا، في وجه كل من تخول له نفسه المساس بحبة رمل من ترابه أو برمز من رموز مملكة الشرفاء.