تمغربيت:
تحاول الحكومة الاتحادية في الألمانية ضرب عصفورين بحجر واحد.. في محاولة منها للتفاوض مع 6 دول من بينها المغرب، للتوصل إلى اتفاقيات حول الهجرة، لجذب العاملة الماهرة والمتخصصة من جهة.. والحد من الهجرة غير النظامية من خلال نفس الاتفاقيات من جهة ثانية .
الخبر نقلته اليوم صحيفة “تاغسشبيغل” الألمانية” عن متحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية بقوله:..”يمكن ذكر المحادثات الجارية في جورجيا ومولدوفا وأوزبكستان وقيرغيزستان والاستعدادات للمحادثات مع كينيا والمغرب”.
ويأتي اختيار هاته الدول متوافقا مع العلاقات الوثيقة لألمانيا الاتحادية معها ضمن الشراكات والاتفاقيات التي تجمعها بها.. وفي ضوء ما تعرفه ألمانيا من نقص حاد في العمالة الماهرة .
في هذا الصدد٫ دعت الخبيرة الاقتصادية “مونيكا شنيتسر”٫ نقلا عن قناة “D.W”٫ إلى استقبال أكبر للمهاجرين ذوي المهارات والكفاءات.. حيث قالت: “تحتاج ألمانيا إلى 1,5 مليون مهاجر سنويًا.. إذا كنا نريد الحفاظ على عدد القوة العاملة في ضوء هجرة حوالي 400 ألف مواطن خارج البلاد سنويًا”.. وأضافت “نحن بحاجة ماسة إلى ثقافة الترحيب بالمهاجرين.. ولكن بما أن الكثيرين يغادرون البلاد مرة أخرى، فنحن بحاجة إلى المزيد من الناس ليأتوا، أي إلى 1.5 مليون”.
وقد سبق لرئيس “معهد كيل للاقتصاد العالمي” موريتس شولاريك، أن دعا قبل شهر٫ عبر صحيفة “راينيشه بوست” الألمانية، إلى السعي لجذب المزيد من المهاجرين لمواجهة نقص العمالة الماهرة.. حيث قال “أكبر عيب تنافسي ليس ضرائب الشركات.. ولكن نقص العمال المهرة والتركيبة السكانية.. نحن بحاجة إلى مليون مهاجر”.
كما أكد شولاريك على ضرورة انفتاح ألمانيا تجاه جذب المهاجرين بما يوازن نقص العمالة الماهرة.. منبها إلى أنه “سيكون هذا أهم إصلاح هيكلي. إنه يتطلب شجاعة لإحداث تغيير”.
وقد سبق للبرلمان الألماني أن أقر، شهر يونيو 2023، مشروع قانون الهجرة الجديد، الذي يهدف إلى تشجيع اليد العاملة الماهرة من خارج دول الاتحاد الأوروبي على القدوم إلى ألمانيا، فضلًا عن إتاحة الفرص لطالبي اللجوء الموجودين في الداخل.