تمغربيت:
“البوفا” هذا الوافد الجديد في عالم المخدرات الصلبة القوية.. اسم لظاهرة جديدة ومخدر جديد من أخطر المخدرات على الساحة، يلقى انتشارا ورواجا كبيرا حيث غزى السوق المغربية.. خصوصا المؤسسات التعليمية مستهدفا الفئة الهشة من المراهقين والمراهقات.
مكونات “البوفا”
“البوفا” عبارة عن بقايا الكوكايين التي يتم خلطها بمادة الأمونياك فيصبح على شكل حجر أو كريستال بعد معالجته على نار هادئة.. مخدر يباع ب 50 درهم للغرام الواحد حاليا.. ذلك أنه كان يباع سابقا، قبل انتشار منتجيه وظهور المنافسة في ميدانه، ب 400 درهم للغرام الواحد.. وهو ما أصبح يغري أكثر الشباب لخوض تجربته.
لكن خطورته تكمن (مثل كل المخدرات الصلبة القوية) في تجربته ولو لمرات قليلة.. فيقع صاحبه في الإدمان عليه بسهولة.. ويكفي تجربته مرتين إلى 3 مرات فقط ليصبح الفتى أو الفتاة مدمنا بالكامل عليه.. وبالتالي من الصعوبة بمكان الاستشفاء منه: من الناحية المادية، ومن ناحية مدة الاستشفاء، وصعوبة التعافي منه والذي يكون قاسيا ويحتاج أيضا لإرادة لا يمتلكها الفتيان المدمون.
هذا المخدر كما هو الحال بالنسبة للمخدرات الصلبة، يحسس مستعملها بنشوة لا مثيل لها.. إذ يرفعه إلى السموات العلى، فيوهمه بامتلاكه لقوة خارقة وشخصية قوية تستطيع فعل كل شيء بدون حواجز أو معيقات.. وبالتالي يحتاج هذا المراهق (كلما استسقظ من النشوة والتبواق) إلى الرغبة بإعادة تلك التجربة وتلك الأحاسيس بالعظمة والكبرياء والقوة الخارقة.
ومن تبعات أي مخدر كهذا؛ حاجة المراهق لأموال بشكل يومي. مما يؤدي إلى مشاكل مرتبطة بالتمويل لتوفير هذه المادة السامة.. فمن أجل المال الكافي لهذا الغرض يمكن أن يلجأ المدمن إلى بيع أعراضه كما يمكن أن يسرق وربما فعل أخطر من هذا وذاك.
والخطير في ظاهرة البوفا، كون رواجها يتم بشكل سلس وسط مراهقين مبتدئين في الحياة دون تجربة كبيرة.. في الأحياء مثلا وخصوصا بالمؤسسات التعليمية إلخ
الآن والثمن قد تم خفضه من 400 درهم إلى 50 درهم (لغرض في نفوس البزناسة للترويج أكثر وبالتالي للربح أكثر).. فهذا يغري الفتيان بخوض التجربة، ولو من قبيل اللعب والمزاح، لاغير.. لكي تبدأ رحلة الموت البطيء والدخول في دوامة الهبال والحماق والسرقة وربما القتل ومشاكل الأسرة والوالدين إلخ ..
هذه الظاهرة بدأت بالدار البيضاء وهي تغزو المناطق المجاورة وقريبا سوف تصل إلى مراكش جنوبا وفاس في الوسط وطنجة شمالا.. مما يستدعي مواجهة سريعة وناجعة :
- بمقاربة تحسيسية عبر الإعلام والمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني ووو
- ومقاربة أمنية يتصدى لها الأمن المغربي بكل حزم
- فظاهرة “البوفا” خطيرة ما معاهاش اللعب.. من المؤكد أنها من المخدرات الصلبة القوية والفتاكة.. ونتائجها وخيمة وخطيرة على الشباب والمجتمع.