تمغربيت:
في مثل هذا الأسبوع وبالضبط بتاريخ 3 غشت 1942.. تم الانتهاء من تصوير أحد روائع كلاسيكيات السينما المصنفة ضمن قوائم أعظم الأفلام في التاريخ.. يتعلق الأمر بفيلم ” كازابلانكا – Casablanca”.. الفيلم الأمريكي الذي تم تصويره كما يدل عنوانه بالدار البيضاء بالمملكة المغربية سنة 1942.. في عهد الانتداب الفرنسي بالمغرب، زمن حكومة “فيشي Vichy” الموالية لألمانيا النازية..
أحداث الفيلم
الفيلم من إخراج “مايكل كورتيز Michael Curtiz”.. بطولة “همفري بوغارت Humphrey Bogart ” و”إنغريد بيرغمان Ingrid Bergman” و “بول هنريد Paul Henreid”.. كما حقق الفيلم نجاحا كبيرا.. وحاز على 3 جوائز أوسكار؛ لأفضل مخرج وأفضل صورة وأفضل سيناريو..
“كازابلانكا” فيلم تدور أحداثه خلال الحرب العالمية الثانية في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، التي كانت تسيطر عليها حكومة فيشي، الموالية للنازية حيث كانت فرنسا محتلة من طرف الألمان آنذاك.
أما محور الفيلم الرئيسي، فيدور حول صراع (ريك بلين البطل) بين الحب من جهة والفضيلة من جهة أخرى (والفضيلة تحمل دلالة ومفهوما فلسفيا ضمن مدرسة فلسفة الأخلاق.. كما تعد موضوعا فكريا اهتم به المفكرون والفلاسفة، فتعددت مصطلحاته ومعانيه من خلال مختلف المدارس.. مفهوم يتداخل ويتقاطع بين الدين والسياسة، بين المبدئ والمصلحة، بين المثال والواقع إلخ..)
(ريك بلين) يسقط في دوامة وحيرة الاختيار الذي يتوجب عليه، بين مشاعر حبه اتجاه إليسا لوند، زوجة أحد أبطال المقاومة.. وإيمانه ومبدئه بفعل الصواب لمساعدة زوجها فيكتور لازلو، الذي كان مجبرا للفرار من الدار البيضاء لمواصلة قتاله ضد النازيين.
وصنفت ” معهد الفيلم الأمريكي American Film Institute ” فيلم “كازابلانكا” منذ عام 2007 كثالث أعظم فيلم أمريكي، بعد “Citizen Kane المواطن كين” و” العراب – Le Parain “، من قبل.
ومن لطائف الصور والمقاطع في هذا الفيلم.. التي ترد على محاولات سرقة بلاد هوك للتراث المغربي، أنه يظهر عام 1942 : الطربوش الفاسي والجلابة والشاي المغربي والطجين و”الشلال” إلخ .. فأين هؤلاء من أربعينيات القرن الماضي؟ ودولتهم لم تنشأ أصلا إلا بعد 62 !!!