تمغربيت:
كتبنا قبل 9 أيام بتاريخ 16 يوليوز مقالة شكرنا من خلالها الطيران السعودي دون عزاء للحاقدين هووك وإعلامهم الذي لا يجيد غير البروباغندا وضمنهم التافه حفيظ دراجي.
وكتبنا أيضا بخصوص الهبوط الاضطراري للطائرة السعودية بالجزائر والتي كان بها حجاج مغاربة، لإسعاف “الحاجة المغربية”.. الحدث العادي جدا والذي تقننه اتفاقيات دولية تخضع لها جميع شركات الطيران.. كما تخضع لها جميع الدول ومنها الجزائر، كما يمكن أن تفعله الجيوش مع أسرى “الأعداء” بشكل عادي..
ونتذكر كيف استغلت الجزائر هذا الحدث شر استغلال، وكيف طبل له النظام بشكل بئيس حيث استغلته الآلة الإعلامية الجزائرية الشريرة.. لِلمَنِّ على المغاربة فحاولوا إظهار شيء من الأخلاق وشيء من تعاليم الإسلام وبلابلابلا مع أنهم لا يملون طول السنة من سب المغرب والمغاربة والمغربيات بشكل هيستيري.
الزلط والتفرعين
كما نقلنا قول أحدهم وهو يفوح على المغاربة بشيء ليس للجزائر فيه نصيب.. بل الله يكثر خير القانون الدولي وخير الطائرة السعودية.. حيث قال: ” هكذا هي الجزائر.. سباقة للخير دائما.. هذا هو ديننا قبل كل شيء.. اللهم أصلح حال المسلمين وبلابلابلا.”
كما نقلنا فوحان ومَنّ الدراجي هو أيضا على المغاربة حول موضوع عادي جدا لا خير فيه ولا مِنَّة، حيث قال:
“هذا أقل من الواجب يا حاجة، أنت والشعب المغربي على الراس والعين”
“إذا لم تسعك مستشفيات الجزائر فبيوت الجزائريين مفتوحة لك ولأمثالك”.
“سنخصص لك طائرة جزائرية تنقلك إلى بلدك بعد تعافيك بإذن الله”
هاهي الآن الحاجة المغربية وقد تعافت، وتوحشات المغرب والدار والأهل.. ها هي تطلب وترغب السلطات الجزائرية لترحيلها إلى المملكة المغربية.. لأن العلاقات الدبلوماسية طبعا مقطوعة، فلا سفارة يمكن أن تلجأ إليها الحاجة المغربية..
وها هو الوجه القبيح والحقيقي للنظام الجزائري، يذكرها بأن الأجواء الجزائرية ممنوعة على الطيران المغربي وأن البر مغلق هو أيضا..
الحاجة العجوز المسكينة الطيبة، التي تشكر رئيس الجمهورية مسبقا وتتوسل إليه مسبقا وتدعو معه ومع أبنائه مسبقا (وهي ذي براءة العجائز والأطفال طبعا) لكي يمكنها من الرحيل إلى وطنها.. تتوسله بأسلوب بريء ولطيف يدمي القلوب..
مشهد تستغله اليوم أيضا بروباغندا بلاد هوووك، بلاد الأذى والشرور.. فعوض قيام الخارجية الجزائرية بحركة بسيطة.. ها هي الآلة الإعلامية الجزائرية الشريرة، مرة أخرى، تلعب على تصوير هذا الحدث الحزين وكأن الجزائر ناقصة أحزان، خصوصا هذا الأسبوع وما صاحبه من إحراق للغابات والمواطنين والمداشر والبهائم ووو ..
فأين أصحاب المَنّ ؟ أين الذين يمنون بما لم يفعلوا، بل الطيران السعودي هو الذي فعل الخير وفعله طبقا للقوانين الدولية الجاري بها العمل في المجال..
أين أنت يا دراجي وأين بيوت الجزائريين المفتوحة للحاجة ولأمثالها؟ وأين هي الطائرة الجزائرية يا دراجي التي ستنقلها إلى المغرب ؟
أين هي كل تلك الأصوات وأين ذهبت أخلاق الأخوة والإسلام وبلابلابلا؟
في المرة القادمة أغلقوا أفواهكم النتنة.. وباراكا من الفوحان.. فالجميع يعرفكم بتشراك الأفواه وقلة الدراع والكتاف …
وعلى الخارجية المغربية التدخل، لدى الشركة السعودية والتأمين الخاص بهذه الشركة، لترحيل الحاجة المغربية، بالقانون والعز، وبدون تدخل أي جهة منافقة لا تجيد سوى الفوحان والنيف..