تمغربيت:
قبل أقل من شهر، وعلى إثر عملية تدنيس وإحراق القرآن، بترخيص من سلطات ستوكهولم لمتطرفين معادين للإسلام، قامات المملكة المغربية باستدعاء السفير المغربي في السويد للتشاور.
في هذا السياق، تم استدعاء القائم بأعمال السويد بالرباط إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بتعليمات من الملك محمد السادس.. كما جرى استدعاء سفير المغرب بالسويد إلى المملكة للتشاور، لأجلٍ غير مسمى..
المغرب يدين العمل الإرهابي ويتابع الموضوع أمميا
وعبر بلاغ الخارجية المغربية آنذاك للدبلوماسية السويدية عن “إدانة المملكة المغربية بشدة لهذا الاعتداء ورفضها لهذا الفعل غير المقبول”.. وأن “هذا العمل العدائي غير المسؤول الجديد يضرب عرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى المبارك”.. كما أنه “ومهما تكن المواقف السياسية أو الخلافات التي قد توجد بين الدول.. فإن المملكة تعتبر أنه من غير المقبول ازدراء عقيدة المسلمين بهذه الطريقة. كما أنه لا يمكن اختزال مبادئ التسامح والقيم الكونية في استيعاب وجهات نظر البعض، وفي الوقت ذاته، إيلاء قليل من الاعتبار لمعتقدات أكثر من مليار مسلم”.
كما شارك المغرب في 25 من هذا الشهر، ضمن فعاليات البرلمان العربي، حيث دعا نظيره الأوربي، إلى ضرورة إصدار تشريعات وقوانين ملزمة تُجرم الإساءة إلى المقدسات والمعتقدات الدينية.. وكذا ازدراء الأديان عموما، وجميع الأعمال والأفعال المشينة التي تهدد السلام والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات المختلفة. هذا ما تم على الصعيد العربي الإقليمي..
على المستوى الدولي
أما على المستوى الدولي، فقد تقدمت المملكة المغربية، بمشروع قرار حمل عنوان “تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية”.. في سياق عمليات حرق نسخ القرآن الكريم، وخطاب الكراهية. وقد اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن تم التصويت عليه بإجماع أعضائها الـ193،. يوم الثلاثاء 25 يوليوز 2023.
ومما جاء في مشروع القرار المغربي، أنه “يستنكر بشدة جميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم.. وكذلك أي أعمال من هذا القبيل ضد رموزهم الدينية أو كتبهم المقدسة أو منازلهم أو أعمالهم أو ممتلكاتهم أو مدارسهم أو مراكزهم الثقافية أو أماكن العبادة.. فضلاً عن جميع الهجمات على الأماكن الدينية والمواقع والمزارات التي تنتهك القانون الدولي”.
وهو الأمر الذي يجسد ويتماشى مع قيم المملكة الشريفة في مجال النهوض بقيم السلام والتسامح وحوار الأديان والثقافات.
وقد سبق للجمعية العامة للأمم المتحدة كما أشار السيد عمر هلال أن اعتمدت قرارات تاريخية في هذا الموضوع من قبيل القرار التاريخي للجمعية العامة (73/328).. وهو الأول من نوعه بشأن خطاب الكراهية، الذي تم تبنيه في سنة 2019، وكذلك القرار اللاحق (75/309) الذي أعلن، في سنة 2021، عن تخليد 18 يونيو من كل عام يوما دوليا لمكافحة خطاب الكراهية.