تمغربيت:
في الوقت الذي تعرف فيه قضية الصحراء المغربية زخما كبيرا بفضل توالي الاعترافات بسيادة المغرب على صحراءه اخرها إعتراف اسرائيل.. بدأت تتزايد الضغوط على الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي ما زالت بلاده تحافظ على موقف مبهم من قضية المغرب الأولى.. والتي يوليها المغرب أهمية كبيرة حيث اعتبرها الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب بمثابة “النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”.
وفي ظل أزمة صامتة بين الرباط وباريس تتجدد الدعاوى لماكرون بإعادة النظر في العلاقات مع المغرب والتخلي عن الشراكات الوهمية مع الجزائر.
في هذا الصدد، قال نيكولاس بافيريز، المحامي والكاتب الفرنسي، في مقال رأي له بصحيفة “لوفيغارو” أنه من صالح فرنسا أن تطور علاقاتها مع المغرب، بدلا من تبادل عناق زائف مع الجزائر واصفا هذه الاخيرة بالقنبلة الموقوتة التي ستنفجر قريبا.
و أكد الكاتب الفرنسي على تدهور العلاقات الفرنسيةـ الجزائرية على رغم من الصداقة المزيفة.. إلا أن الجزائر منذ استقلالها لم يسبق لها أن انتهجت سياسة معادية لباريس لكن التطورات الأخيرة أثبت وجود خلاف بين البلدين.
وقال كاتب المقال إذا كانت الجزائر ترى يد ايمانويل ماكرون الممدودة نقطة ضعف فهي لا تستحق اهتمامه.. واصفا الجزائر بالقنبلة الموقوتة المهددة بالإنفجار في حال انتهاء ريع المحروقات، وفق نيكولا بافيريز.
وختم المقال بتوجيه دعوة إلى ماكرون من أجل مصالحة حقيقية مع المغرب التي تعتبر الدولة الأكثر مصداقية في افريقيا.. واتخاد موقف صريح من قضية الصحراء المغربية للمضي قدما في العلاقات بين البلدين، والتي ستعود بالنفع على باريس لاسيما أن المملكة المغربية تشهد تطورا كبيرا في جميع المجالات بالمقارنة مع جارتها الجزائر التي تسير في الطريق الصحيح نحو الهاوية.