تمغربيت:
في مقال نشرته الصحيفة الفرنسية “جون أفريك” أماطت من خلاله الستار عن الوجه الاخر للنظام الجزائري.. وكشف عن عورة نفاق هذا النظام المغضوب عليه، لتسرد لنا رغبة الجزائر في التقارب والتقرُّب من تل أبيب في عهد الرئيس بوتفليقة.
وجاء في نص المقالة أن القصة بدأت عندما وصل رئيس جديد إلى السلطة اسمه “عبد العزيز بوتفليقة”.. والذي لم يكن يخفي رغبته في التقارب مع تل أبيب و تطوير العلاقات مع المملكة المغربية، بحيث أشار التقرير أن لقاءات سرية كانت تجميع مسؤولين جزائريين وإسرائيليين مستحضرا اللقاء الشهير الذي جمع بين الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يهود بارك في الرباط على هامش جنازة الراحل الملك الحسن الثاني.
لقاء بوتفليقة مع سمعون بيريز
كما كشف التقرير عن إحدى زيارات بوتفليقة إلى باريس إبان فترة ولايته الرئاسية الأولى. والتي التقى من خلالها سراً مع رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية وقتها شمعون بيريز .
نفس التقرير كشف نفاق نظام العسكر الجزائري، والتعامل بوجهين.. فتراه يدعي دعم القضية الفلسطينية ويدعي تضمانه مع الفلسطينيين، ومن جهى أخرى يسعى جاهدا، في الخفاء، إلى تطبيع العلاقات مع اسرائيل.. وهو ما يقطع بوجود تناقض كبير على مستوى الممارسة السياسية للعسكر اتجاه إسرائيل، بمنطق “لإيخ منو وعيني فيه”.
وارتباطا بنفس الموضوع، أعلنت الحكومة الإسرائيلية اليوم الإثنين الماضي الاعتراف بسيادة المغرب على صحراءه وعبرت عن رغبتها في فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة.. الأمر الذي دفع بوزارة الخارجية الجزائرية إلى نشر بيان تنتقد من خلاله هذا القرار معتبرة أنه قرار يخرق القانون الدولي.
ويبدو أن النظام العسكري الفاشل.. والذي تورط في إيواء وتدريب وتمويل جميع أشكال التنظيمات الإرهابية.. يلعب على جميع الخيوط والحبال من أجل إنقاذ مستقبله السياسي والاستمرار في استباحة خيرات ومقدرات الشعب الجزائري.