تمغربيت:
يبقى تاريخ المملكة المغربية حافلا بالقصص التي يجب ان تروى.. و من بين هذه القصص حكاية غاية في الروعة ل “السلطانة “الضاوية” واسمها الحقيقي هو مارث فرانسيسكي، من أصول كورسيكية.. والتي ستصبح زوجة سلطان المغرب سيدي محمد بن عبد الله لتشاركه في صنع القرارات المتعلقة بالبلاد.
الطريق إلى المغرب
في كتابها ” الضاوية” سلطانة كورسيكية في المغرب.. تحكي الكاتبة ماري خوسيه لوفيرني عن رحلة إستثنائية لعائلة كورسيكية اختطفها قراصنة تونسيون و نقلوهم لتونس كعبيد.. فاستطاع أب الضاوية “جاك فرانسيسكي” كسب ثقة الحاكم ليقرر هذا الاخير تحرير جاك وعائلته من قبضته وأمر بعودتهم الى ديارهم. وفي طريقهم الى كورسيكا اختطفوا مرة أخرى من قبل قراصنة سلا ليوقعهم القدر هذه المرة في أيادي السلطان سيدي محمد بن عبد الله ليجدوا أنفسهم بمراكش.
الضاوية في قصر السلطان
بعد محاولات عديدة للأب لاقناع السلطان باطلاق سراح العائلة.. ورغبتهم الشديدة في العودة إلى بلدهم سمح لهم السلطان الا انه شرط عليهم بأن تبقى مارث داخل القصر مع الحريم.
بعد سنوات عديدة أصبحت الضاوية (مارت) زوجة السلطان ومستشارته في تسيير شؤون البلاد، كما اشتهرت بذكائها وقوة شخصيتها، وأبانت عن مهارة كبيرة في الحكم والتدبير ليقرر السلطان بناء قصرا كبيرا لها من خمسة عشرة غرفة بمدينة العرائش.. والذي عاشت فيه إلى أن وافتها المنية على إثر إصابتها بالطاعون.