تمغربيت:
الجالية المغربية في مواجهة غلاء تذاكر الطيران
هل تعلم يا هذا أن عدد أفراد الجالية المغربية الذين يزورون بلدهم الأم صيفا يعد بالملايين؟ وليس بمئات الآلاف، ولا أقل، كما هو الحال في بلاد البؤس مثلا؟ وهذا العدد الهائل جدا يساهم في تنشيط الاقتصاد المغربي، والاستثمارات العقارية والتجارية والسياحية بالمغرب..
وبالتالي، من واجب المسؤولين في الحكومة المغربية، توفير وتسهيل كل ما يُمَكن الجالية المغربية بالخارج، من زيارة تراب بلدها في أحسن وأفضل الظروف بدءا بتذاكر الأسفار ومرورا بتحسين ظروف السفر إلى تسهيل الإقامة في فترة عطلتهم وتبسيط مساطر الاستثمار بالمغرب..
في هذا السياق، يشتكي مغاربة الخارج، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من غلاء وارتفاع أثمنة تذاكر السفر صيفا، بشكل يتجاوز ال100% وال 150% أحيانا.. فيما يخص الرحلات الجوية للخطوط الملكية المغربية.
استياء عند أفراد الجالية المغربية في الخارج
وتبقى الجالية المغربية بالخارج مستاءة جدا، خصوصا بألمانيا وبريطانيا والدول الإسكندنافية ناهيك عن ما هو أبعد: الولايات المتحدة وكندا، من غلاء التذاكر، خصوصا أن أفراد الجالية يتحركون كأسر مكونة من 5 حتى 7أو8 أفراد.. وبالتالي يستحيل بالنسبة لبعض الأسر قضاء عطلتها بالمغرب.. وهذا في حد ذاته، يعد خسارة للاقتصاد المغربي وفقدان لملايين الدولارات قد توفرها هذه الأسر.. التي تتحمس لصرف أموالها في بلدها وليس في بلد آخر.
ولنضرب الأمثلة ونبرز الأرقام :
كيف يعقل أن تنتقل أثمنة التذاكر انطلاقا من أوربا من أٌقل من 300 يورو طول السنة، إلى أكثر من 500 يورو في الصيف؟ مع أن أعداد المسافرين تكون في “الطوب TOP”؟
وكيف يعقل أن تنتقل أثمنة التذاكر انطلاقا من كندا وأمريكا من 1000 دولار إلى أكثر من 2500 دولار؟
هل هو عمل الحكومة؟ نعم، هذا يدخل في اهتمامات الحكومة.. لكن المسؤولين اليوم يعتذرون للجالية المغربية مبررين عجزهم بالقول أن الأسعار تخضع لقواعد المنافسة الحرة وقانون العرض والطلب.. وذلك بعد تحرير سوق النقل الجوي منذ سنة 2006. فالحكومة عاجزة تماما أمام جشع شركات النقل الجوي والبحري بخصوص خفض أثمان التذاكر أو تقديم عروض تفضيلية لفائدة الجالية المغربية.
وهل الخطوط الملكية المغربية مسؤولة أيضا؟ بالطبع وهي المسؤولة رقم واحد..
هذا الأمر هو الذي حَدا بأفراد الجالية التفكير والمناداة بتدخل ملكي على أعلى مستوى، كما كان الحال خلال أزمة كورونا.