تمغربيت:
معركة البطحاء..عندما أذل المغاربة فرنسا
معارك كثيرة خاضها المغاربة كتبت بمداد من الفخر و الاعتزاز.. فتاريخ المملكة حافل بالانتصارات والإنجازات التي تدرس في أعرق جامعات العالم.. ليعلم فقراء التاريخ أننا أمة ضاربة في القدم وأن التاريخ هو من يتكلم عنا.
ومن المعارك التي خلدتها الإمبراطورية المغربية الشريفة نجد معركة البطحاء، التي اندلعت في إقليم تافيلالت، وقادها مقاوم مغربي.. وانتهت بمقتل القائد الفرنسي لوستري الذي تربي في المغرب ليكون جاسوسا فرنسيًا على أهلها.. ومن بوابة الدين حاول الدخول إلى قلوبهم فما إن وصل الى السلطة حتى كشر عن أنيابه وظهرت حقيقته المتخفية وراء قناع يدعي الإسلام.
المغاربة شعب رافض لجميع مظاهر الاستعمار
فلما ازدادت اعتداءات المستعمر ظهرت شرارة المقاومة المغربية التي أطلقها مبارك بن الحسن التوزونيني ليرفع شعار الجهاد وطرد المستعمر من الإقليم.
وكانت خطة المقاوم المغربي ذكية وحكيمة، فبحسب مؤرخين بعث التوزونيني رسالة الى لوستري أوهمه بأن قبائل آيت خباش تريد الاستسلام.. وهي قبائل أرهقت الفرنسيين بالاعتراض على قوافل تموينهم. وبينما كان القائد الفرنسي مستمتع بقراءة الرسالة باغته الرسول بطعنات قاتلة مما أدى الى وفاته. و بعد تخلصهم من لوستري ازداد حماس المقاومين المغاربة ليقتحموا مركز الاستعمار الفرنسي خاصة بعد سقوط قائدهم لوستري في الفخ.. وهو ما سهل عملية طرد باقي العناصر الفرنسية.
أسماء مجاهدين لا نعلم عنهم شيئا
وقد عين التوزونني بلقاسم النكادي قائدا لمعركة البطحاء. وتوجه النكادي مع نحو 300 مقاوم معظمهم كان مسلح بأسلحة بسيطة في الوقت الذي يتوفر فيه الفرنسيين على أسلحة متطورة.. إلا ان المقاومة المغربية استبسلت في المعركة لتتمكن من تحقيق نصر تاريخي والنجاح في طرد المستعمر من المدينة.