تمغربيت:
جبريل الرجوب “أمين سر إسرائيل”
حين تدعم بعض الدول العربية “الشعب الفلسطيني” سواء في عمليات الإعمار، أو التوسط لوقف إطلاق النار.. أو عبر لجنة القدس لدعم القدس والمقدسيين أو إنشاء مدارس ومستشفيات، إلخ.. فالدعم يتم في صمت أولا وللشعب الفلسطيني ثانيا (وليس للسلطة الفلسطينية). من هاته الدول المملكة المغربية، ومصر والمملكة السعودية والإمارات وملكيات الخليج عموما، والمملكة الأردنية ( لاحظ معي، على أرض الواقع، عدى مصر كجمهورية، كل الداعمين للشعب الفلسطيني ملكيات).. فضلا على توفر بعض هذه الدول على مكاتب اتصال بفلسطين كما هو الحال مثلا بالنسبة للمغرب الذي له مكتب اتصال بغزة ومكتب ثاني برام الله..
إلا الجزائر
إلا الجزائر؛ التي قطعت مساعداتها للأونروا (للاجئين الفلسطينيين) منذ سنين.. والتي لا تدعم فلسطين من خلال لجنة القدس فهي ليست عضوة فيها أصلا.. والتي ليست لديها أي تمثيلية بفلسطين.. ولم تتدخل يوما لمساعدة الفلسطينيين بإنشاء مستشفيات متنقلة مثلا مثل المغرب أو بناء مطار لفلسطين مثل المغرب.. أو بناء مدارس ومستشفيات ومعاهد أكاديمية في فلسطين مثل المغرب إلخ. الجزائر، إذا، هي الوحيدة التي تعلن للعالم بأسره (حينما تريد المتاجرة علنا بهاته القضية) بمساعدة مالية لفلسطين..
فالرئيس المهبول هو الوحيد الذي سلم أبو عباس 100 مليون دولار علنا قبل سنة أو سنتين.. في منظر بئيس وكأن فلسطين بلد التسول.. والجزائر اليوم هي الوحيدة التي تعلن عن 30 مليون دولار موجهة “للسلطة الفلسطينية”.. والمساعدة هاته على ضعفها وقلتها، تمنح للسلطة الفلسطينية وليس للشعب الفلسطيني ولا للمقدسيين.. بمعنى رشوة معلنة، المنتظر منها بعض التصريحات التي تطمئن الداخل الجزائري الذي يعيش الفقر والذل وندرة المواد الغذائية، في بلد النفط والغاز. أو تصريحات تستفز بها عدوها الكلاسيكي.
شهادات فلسطينية من غزة ورام الله تفضح الجزائر
بل إن صائب عريقات قبل موته فضح النظام الجزائري قبل بضع سنين حين أعلن هذا الأخير عن تقديم 10 مليون دولار للسلطة الفلسطينية.. إلا أن شيئا لم يصل للسلطة.. فضحهم وقال أن السلطة لم تتوصل بشيء من هذا المبلغ.. والحقيقة أنها ذهبت باسم فلسطين للبنوك الأوربية.
خالد مشعل أيضا سبق وأن فضح الجزائر بعدم التزامها بدعم منظمة الأونروا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين.. وكذلك فضحهم مدير هذه المنظمة الإنسانية بدوره.
فنظام عسكر الجزائر لا يهمه الشعب الفلسطيني ولا اللاجئين الفلسطينيون.. تهمه رشوة السلطة الفلسطينية مباشرة وهي التي تتقاضى رواتبها من تل أبيب طبعا..
جبريل الرجوب المنسق الأمني والمخابراتي مع إسرائيل
والشاهد هنا خروج جبريل الرجوب بتصريحات مستفزة ضد المغرب في وحدته الترابية وملفه المركزي.. ملف استكمال استقلاله كما هو الحال بالنسبة لفلسطين التي بالمقابل يدافع عنها المغرب مثله مثل الدول العربية.
جبريل الرجوب (حاليا) بصفته الرسمية كأمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم..
الرجوب هذا الذي حضر مؤتمر الفيفا بزيوريخ/سويسرا عام 2015 مدافعا ومنافحا عن إسرائيل.. حيث طالب شخصيا المؤتمرين، بسحب طلب طرد إسرائيل من عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم.
جبريل الرجوب (سابقا) بصفته الرسمية: رجل إسرائيل والتنسيق الأمني مع إسرائيل، صاحب التاريخ الأسود ضد الشعب الفلسطيني. هذا الشخص الذي باع فلسطين والمقاومين الفلسطينيين لإسرائيل، بمباركة من السلطة الفلسطينية وحركة فتح.. المدير الأمني المنسق مع الأمن الإسرائيلي والمخابرات الإسرائيلية.. مدير الجهاز الذي يسجن أي مقاوم فلسطيني في الضفة.. والذي يدل جهاز الأمن والمخابرات الإسرائيلي على منازل ومخابئ المقاومين في تنسيق مخابراتي أمني مع إسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية.
جبريل الرجوب هذا مثله مثل دحلان وحنان عشراوي ومعظم الفتحاويين وقادة منظمة التحرير.. حين يمرضون يتعالجون في مستشفيات خمسة نجوم بإسرائيل (مستشفى إيخيلوف في تل أبيب).. ولديهم مشاريعهم وشركاتهم المعروفة بإسرائيل.. حساباتهم المصرفية وحساباتهم الضخمة كلها مخزنة في البنوك الاسرائيلية (الآمنة)، ويعد الرجوب من المضاربين في بورصة تل أبيب للأوراق المالية.
الرجوب الفاسد
هذا الفاسد وأحد (تسعة رهط) من الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون .. يفسدون في زمن (الاحتلال).. جاي يكلمني عن الصحراء، اللي هي ملف يستكمل به المغرب استقلاله (فالمغاربة لا يبيعون أرضهم كما فعل جزء من الفلسطينيين من قبل ومازالوا يفعلون وهذا منهم) .. جاء يكلمني عن التطبيع وهو أول وأكبر المطبعين .. صب عمي صب ..
فالرجل الذي يهاجم إعادة علاقات المغرب مع اسرائيل، حياته كلها مرتبطة بإسرائيل .. ومناصبه التي تبوئها كلها لها ارتباط بإسرائيل ودعم أمن إسرائيل ودعم حضور إسرائيل في الفيفا .. وأمواله في بنوك إسرائيل .. ومشاريعه في إسرائيل .. ويتداوى في مستشفيات إسرائيل.. والنشاط ‘يدوزو’ في علب ليل إسرائيل .. كب عمي كب.. صب عمي صب ..
نقول لجبريل الرجوب: سير حرر بلادك بحال المغاربة أولا.. سير موت على بلادك بحال ماتوا المغاربة أولا.. سير ساهم في بناء بلادك كما يفعل أسيادك الإسرائيليون حيث انتقلوا من لا شيء إلى إحدى أقوى الدول في العالم .. فالصحراء “يا أمين سر إسرائيل” محررة واقعا على الأرض منذ 1975..
لكن رغم كل هذا .. أشكر الرجوب وأمثاله، الذين يساهمون بحق وحقيق، في توعية “الجزء المغيب” من الشعب المغربي بقضاياه العادلة وعلى رأسها القضية المركزية (الصحراء المغربية).. فالكثير منهم أصبح ينادي ب” المغرب أولا والمغرب أخيرا .. ولا غالب إلا الله” حين يسمع مثل هذا النعيق الفلس..تيني .