تمغربيت:
عيد الأضحى بالمغرب.. طقوس وأعراف وأفراح لا تجدها إلا في أحضان إمبراطورية الملوك
شوارع خالية، مقاهي مغلقة وشوارع مفعمة بالحياة.. ولا حديث يعلو على حديث الأضاحي، أثمانها وسنها ونوع أعلافها وأصلها وفصلها.. وكذا جميع اللوازم ومعدات الطهي التي يكثر الاقبال عليها في هده المناسبة لتحضير أشهر المأكولات التي تشتهر بها المملكة المغربية.
عيد استثنائي وموائد استثنائية
نعم إنها المائدة المغربية التي طبعت كل مناسبة بنوع خاص من المأكولات والأطباق.. وهنا المناسبة شرط، لذلك لا يُسمع إلا حديث “بولفاف” و” التقلية” و”الدوارة”.. وأطباق أخرى مركزها اللحم والشحم والكامون والقطبان.. تلكم هي أكلاتنا الشعبية التي توارثتها الأجيال منذ القدم وستبقى مترسخو في المستقبل.
يعتبر، إذا، عيد الاضحى في المغرب أو كما نطلق عليه “العيد الكبير” مناسبة دينية زاخرة بالطقوس الاحتفالية التراثية.. و التي تضرب عمقا في تقاليد تعكس التنوع الثقافي للشعب المغربي الذي يظل متمسكا بأهم مظاهر العيد، من خلال تجديد الوصال بالأهل رغم اختلاف وتباعد المناطق وهو ما يضفي على العيد تلك الفرحة التي يتباهى المغاربة في التعبير عليها.
ولا يمكن أن تكتمل فرحة العيد الا بشراء اللباس المغربي التقليدي مثل “الجلباب” و”الفوقية “.. فتشهد الأسواق إقبالا غير مسبوق من قبل المواطنين، الذين يتسغلون المناسبة من أجل التباهي بتراثهم وحضارتهم.
عيد ديني ورواج سياحي
إنها عادات و تقاليد تتناقلها الأجيال عاما بعد عام، عنوانها البهجة والسرور والتفرد بمناسبة دينية يُتقن أهل المغرب الاحتفال بها.. وفاء للدين ولسنة سيدنا ابراهيم وذلك كله على العادة المغربية الأصيلة.
ولعل حفاظ المغاربة على طقوس “العيد الكبير”، جعلت من هذه المناسبة مصدر جلب سياحي.. في ظل تهافت مئات الآلاف من السياح الأجانب ليتقاسموا مع المغاربة فرحة لا يجدون مثيلا لها في دول المشرق والمغرب.