تمغربيت:
حتى لا ننسى.. النجمة الثمانية المغربية زينة علمِنا وهوية تخصنا
عرف المغرب عبر قرون وقرون رايات جميلة وجليلة ومميزة، وكأن المغربي يحب دائماً أن يكون مميزاً حتى في راياته، التي تفنن فيها وأعطاها جزء من هويته.. ومن تلك الرايات التي طبعت تاريخ وهوية المغرب نجد النجمة الثمانية.
وهنا نعود بالمغاربة إلى عهد المرينيين حين قام المغرب باعتماد راية غاية في الجمال، جليلة، رايتنا وعلمُنا ويخصنا.. حمراء بهيجة وتتوسطها نجمة ثمانية باللون البرتقالي، راية عظيمة مزجت بين الهوية المغربية واللون الأحمر الذي كان متداولا في راية الموحدين كذلك.
لقد جعلت الدول من راياتها جزء من هويتها وثقافتها وتميزها وتفردها.. حتى أصبح العلم رمزا للسيادة ومظلة الانتماء لمواطني هذا البلد أو ذاك.
من أجل ذلك: كانت للنجمة الثمانية من الدلالة والأبعاد والخلفيات أعظم وأفخم مما يعتقد البعض.. فلم يكتفي المرينيين برسمها على القماش فقط، بل أدخلوها حتى في الأشكال الهندسية للزليج، وزينوا بها قصورهم ومساجدهم ومدارسهم وسقاياتهم.. لتسكن النجمة الثمانية البال والقماش والهوى والخيال وتصبح جزء لا يتجزأ ما تاريخ إمبراطورية وهوية وطنية.
لقد رفرفت هذه الراية، ذات الجمال الفريد، بين المرينية والسعدية ولقد أبدع العقل المغربي والأيادي الذهبية التي رسمت هذه الراية.. فمنجت لنا إحدى مفاخر هذه الدولة الأمة وهذه الملكية الوطنية.