تمغربيت:
فلسطينيون يبيعون أراضيهم للمستوطنين ثم يلعنون العرب والمسلمين (2/2)
دائما في سياق بيع الشعارات الفارغة التي تتاجر بالقضايا الوطنية والقضية الفلسطينية.. والمزايدات حول القضية الفلسطينية، حتى أن البعض يريد أن يكون فلسطينيا أكثر من الفلسطينيين .. دون تقديم بدائل أو رؤى حول القضية.. وفي سياق الكيل هنا بحرمة التطبيع (دون أدلة شرعية) والكيل هناك بحِلِّيَّته.. واتهام هذا البلد ونظامه هنا والسكوت عن ذاك البلد وحاكمه هناك والتغاضي عن تلك الدولة وزعيمها (خليفة المسلمين) والصمت أمام البقية المطبعة تحت الطاولة..
في هذا السياق المليء بالتناقضات والنفاق السياسي والجهل بواقع الحال في فلسطين نفسها.. كتبنا في المقالة السابقة كيف أحبطت المخابرات الفلسطينية عملية بيع وتفويت أراض فلسطينية من طرف فلسطينيين، لصالح مستوطنين إسرائيليين قصد بناء مستوطنات عليها، في عملية توسيع على حساب أراض فلسطينية.. وتسائلنا مستنكرين كيف يجني الفلسطينيون على أنفسهم قبل أن يجني عليهم المحتل. ووصفنا هذا الأمر كمثال لنسخة 2023 من بطولة كأس الخيانة. كما كان الحال مع فلسطينيين من آبائهم وأجدادهم، باعوا الأرض والعرض قبل 48 وبعد 48 .. وقبل 67 وبعد 67 .. وقبل 73 وبعد 73 .. إلى يومنا.
آل ريان مثال آخر على الخيانة مع ادعاء النضال
مثال آخر حي من فلسطين أيضا، ولوجه معروف في الإعلام العربي.. يتعلق الأمر بآل ريان، الذي انحدر من سلالتهم جمال ريان، الصحفي في قناة الجزيرة القطرية، والذي وضع نفسه للبيع في المزاد العلني .. والذي يُشبع المشاهد العربي بالشعارات الفارغة، بينما هو أول من أجرى لقاءا مباشرا مع شيمون بيريز؟ في أول عملية تطبيع إعلامي على مستوى قناة دولية بين إعلامي فلسطيني يدعي النضال، ومغتصب لأرضه وعرضه، في عملية تطبيع وتضبيع للمشاهد العربي مع رموز الاحتلال.
جمال ريان، ابن السمسار، مصطفى ريان، الذي كان له دور كبير في بيع أراضي الفلسطينيين لليهود.. وهو ما مهد لحالة وضع اليد على فلسطين ومقدمة لخلق الكيان الإسرائيلي
جمال ريان، المنتمي لأسرة الذين انصهروا كُلِّيَّةً في المجتمع الإسرائيلي، بل منهم من يدافع عن كيانها ورايتها علنا في المحافل والمنتديات الدولية.
واقع الحال عنوانه الخيانة وادعاء القدسية
هذا ما هو عليه الحال على أرض الواقع، اليوم عام 2023 وقبله عام 1948.. فلسطينيون يخونون عرضهم وأرضهم.. وهم أول من يصرخ في وجه العرب والمسلمين وأول من يُخَونهم ويخون أنظمتهم ويلعن بلدانهم وعرقهم..
فلسطينيون يبيعون أراضيهم للمستوطنين
يُسَوقون فكرة مفادها: أن فلسطين أرض مقدسة، لكنهم يبيعونها للمستوطنين ثم يلعنون العرب والمسلمين.. والحقيقة أن المقدس فيها هو القدس وأول القبلتين وثالث الحرمين.. وما عداها يدخل فيما هو سياسي وقانوني ملفاته بيد الأمم المتحدة، ومصيرها مرهون بتقدم حوار سلام جاد يفضي إلى حل الدولتين وقيام دولة فلسطين إلى حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.