تمغربيت
الفيزا لكندا .. قراءة في المغزى
استقبل عامة المغاربة خبر تسهيل أو تبسيط الفيزا- التأشيرة من المغرب إلى كندا، بتفاؤل كبير وبشرى خير..
في المقابل، نرى في قراءتنا لمغزى هذه التسهيلات خفايا معاكسة ومتشائمة، نستغلها فرصة لندق ناقوس الخطر للمسؤولين في الحكومة والدولة المغربية..
فمنهم من قال: بأن تبسيط شروط التأشيرة من قِبَل الدول القوية، خصيصا لفائدة دول نامية مثل المغرب.. أمر يستدعي التوقف قليلا للتفكير مليا في الأسباب والأهداف ووو
وإذا كانت عملية “تبسيط” الحصول على الفيزا بشروط، فهي إذا وفي آخر المطاف، غير مفتوحة لكل من هب ودب. وبالتالي فهي عملية انتقائية..
والانتقائية هنا تروم جلب الأدمغة والعقول، وأصحاب الدبلومات والدراسات العليا من مهندسين وأطباء وووو.. الذين صرفت عليهم الدولة المغربية في مدارسها وجامعاتها ومعاهدها ميزانيات ضخمة.. لتتمكن كندا من جني الثمار (باطل أو بيليكي)، دون صرف ميزانيات ضخمة ولا عناء تربيتهم وتكونيهم وتدريسهم…
والانتقائية هنا تروم أيضا، دعوة المستثمرين والأغنياء من المغاربة بأن يهاجروا بشركاتهم وأموالهم إلى كندا عوض استثمارها في وداخل المغرب.
الفيزا لكندا..
إن هجرة الآلاف من العقول والمستثمرين وأصحاب المشاريع والإبداع إلى كندا.. تعني فيما تعنيه: الاستقرار بكندا، و شراء منزل بكندا، وإيداع الأموال بالبنوك الكندية وشراء سيارات ولوازم المنازل من مؤسسات كندية.. مما ينعش الاقتصاد والبنوك الكندية.. عوض استغلالها في المغرب واستفادة الاقتصاد المغربي والبنوك المغربية وقطاع الخدمات بالمغرب منها. فضلا عن تقليص معدلات البطالة بالمغرب، التي تستفيد منها آلاف الأسر المغربية.
فهل وصلت الرسالة؟؟