تمغربيت:
كرة القدم ليست مجرد لعبة وفقط.. بل هي لعبة تدخل ضمن الأنشطة الرياضية، وقيم وأخلاق أيضا. فيها الحماسة والعواطف الحادة، فيها الروح الرياضية.. وفيها ما فيها من ثقافة الاعتراف وما أدراك ما ثقافة الاعتراف.
وهي جزء من ذكريات الأفراد والشعوب أيضا، فمقابلة البارحة التي نال فيها الفريق الأندلسي سابع ألقابه بالدوري الأوربي.. ونال الأسدان المغربيان شرف التتويج من خلالها بهذا اللقب الأوربي القاري الثمين، رجعت بذاكرتنا جميعا إلى مونديال قطر 2022.. إلى وصول أول فريق إفريقي وعربي إلى المربع الذهبي.. إلى احتفاء الأفارقة والعرب بهذا المنتخب.. حتى أن الراية المغربية رُفِعت على أسوار القدس وفي غزة والعراق وماليزيا ومصر وموريتانيا وأوربا عبر الجالية المغربية والعربية والمسلمة إلخ إلخ.. اللهم في بلاد هوووك، والاستثناء الجزائري، فقد كان العزاء في شيراطونهم، لأيام مرت عليهم ظلاما وسوادا. ولم ينته العزاء إلا في المقابلة الفاصلة ضد المنتخب الفرنسي حيث رفع شعب “مكة الثوار في المشمش” راية فرنسا خفاقة وجال بها في الجزائر وقطر وأوربا فرحانا ومَيِّتا بالسعادة، بانتصار الماما والوالدة الفرنسية على المنتخب المغربي، الرابع عالميا في هذه النسخة.
كرة القدم، كلها استحضار للذكريات.. والذكريات أرجعتنا وأرجعت الملايين في العالم إلى المنتخب المغربي و الحارس العملاق بونو والهداف النصيري الذي سجل فأبدع فأوصل الأسود بأهدافه إلى المربع الذهبي.