تمغربيت:
لست ممن يهتم كثيرا لخنشلات بلاد هوك الفاقدين للهوية والتاريخ. خصوصا أن المشارقة والغرب وشعوب العالم كلهم يعرفون المغرب وجغرافيا المغرب وعادات المغاربة ومدن المغرب العالمية إلخ.. بينما لايعرفون شيئا عن الجزائر ولا يستطيع غالبيتهم مغرفة موقع الجزائر، وهذا بشهادتهم.
ذلك أني لا أحتاج لا أنا ولا العالم لتعريف المُعَرف: فهل يا ترى يحتاج القفطان مثلا أو الطاجين أو البسطيلة أو الشاي المنعنع أو العمارية إلخ إلخ إلخ إلى تعريفها بأنها مغربية؟؟ فعادات وتراث المغرب تعترف به اليونيسكو، فضلا على أنه مازال يمارس إلى يومنا هذا، فضلا على أنه موثق في كتب التاريخ.
ويبقى أقصى ما في جهد لصوص التاريخ هو إثباته في المواقع وويكيبيديا.
الرفيسة
أحببت أن أكتب على أكلة مغربية أصيلة، وطبخ مغربي له تاريخ، وفن مغربي عريق.. مازال يتفنن فيه المغاربة والمرأة المغربية على وجه الخصوص إلى يوم الناس هذا.
والحقيقة أن خنشلة مثل هكذا طبق مغربي من طرف عديمي الأصول والأخلاق مستحيلة على جميع المستويات: الدينية والتاريخية واللغوية أيضا..
ذلك أن (الرفيسة) مشهورة بربوع المملكة كلها، فهي بهذا المعنى؛ طبق مغربي شعبي من المستحيل خنشلته على المواقع.
والرفيسة أكلة مغذية تساهم في تسخين الجسم خصوصا في الفصول الباردة. ساهم عامة الشعب من فقرائهم وأواسطهم وتحديدا من المتصوفة في انتشارها بشكل كبير. وهذا جانب من التصاقها بعامة الشعب والمتصوفة من الذاكرين.
والرفيسة لها تاريخ عريق يعود إلى عصر الموحدين في القرن السادس الهجري والثاني عشر الميلادي. وهو ماجاء موثقا في كتاب ابن الزيات التادلي الذي عاش في عهد الموحدين تحت عنوان ( التشوف إلى رجال التصوف)، وهذا من المستحيلات السبع أن تخنشله مواقع افتراضية.
والرفيسة لغة من ( رفس أي دق ) ومن ( رفس الخبز فتته أطرافا صغيرة ) ونجد في معجم (المعاني الجامع): رفيس.. طعام مغربي، خليط الطماطم والبصل والحلبة والتوابل والزيت والخبز) والمغاربة يعدون الرفيسة حاليا برفس “المسمن” والدجاج طبعا.. كما يعد بطرق لا حصر لها حسب المناطق وتضاف لها في بعض الأحيان تمور وبيض ووو