تمغربيت :
يوما بعد يوم يتأكد لنا بأن قناة الجزيرة القطرية هي أبعد ما تكون عن شعار الرأي والرأي بالآخر.. ويوما بعد يوما يتأكد الاختراق الجزائري لهاته المنصة الإعلامية.
في هذا السياق، شكلت القناة القطرية إحدى أهم معاول الهدم العربي.. وكانت بالنسبة للمغرب إحدى أخبث أدوات الاختراق الإيديولوجي والانفصالي. وهنا لابد أن نسجل بأن الجزيرة كانت المنصة المفضلة لانفصاليي البوليساريو لاقتحام جميع البيوت المغربية ونفت سمومهم بين مكونات الشعب المغربي.
القناة القطرية كانت أيضا المنصة المفضلة لبن لادن والظواهري ومحمد الجولاني.. ولازالت منفتحة على جميع التيارات التخريبية والإرهابية.. بل وتحولت إلى منبر الإرهابيين الذين لا منبر لهم.
آخر فصول البطش بالمغرب كان الانفصال عن الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر وذلك، على الراجح، بسبب رفضه سحب تغريدة على تويتر تمجد عمل القوات المسلحة الملكية المغربية وتدعو إلى التعبئة الشاملة للدفاع عن القضية الوطنية.. وأيضا لأنه انبرى للرد على الاستهدافات التي مصدرها الأحذية الإعلامية للعسكر الجزائري.
وإذا كنا لا نتفاجئ من هذا السلوك الإقصائي والعدواني على الأقلام المغربية.. فإن البيئة الجيوستراتيجية الحالية تفرض تقوية الجبهة الإعلامية المغربية.. وتجويد المنتوج الإعلامي عن طريق تقديم إنتاجات سينمائية ودرامية وصحفية قادرة على الرفع من منسوب الوطنية والحشد لتعبئة وطنية شاملة حول الثوابت والرموز الوطنية.
أما قناة الجزيرة القطرية فخير طريقة للتعامل معها هي المقاطعة.. وتطهير البيوت المغربية من دنسها ونجاستها وخبثها.