تمغربيت :
بعد رجوع السي عبد المجيد تبون إلى الديار، أصبحت تتسرب أخبار ونكت وقصص، عن حوارات رئيس القوة الضاربة في إفريقيا مع شقيقه وحبيبه الجديد.. حفيد ملوك البرطقيز العظام من سلالات ألفونسو وسانشو ودينيس وبيدرو وفرناندو. قصص فيها شيء من المبالغات طبعا وشيء من الأكاذيب أيضا وشيء من العنتريات ولا بدّ. فالراوي هو السي عبد المجيد كدبون، والمستمعون هم المبردعون من البشر، لهذا ارتأيت أن أنقل لكم إحدى هذه السلوقيات والتسريبات التي خرجت من قصر المرادية للتو.
تقول الأسطورة، أن السي عبد المجيد المقطوع من شجرة، ابن جزائر 62، ومع ذلك فهو عظيم وابن الجزائر القارة التي يضرب لها الغرب ألف حساب.. أسرَّ لشقيقه الجديد، ابن الإمبراطورية البرتغالية والتاريخ العريق، بينما هما وحيدان بالحديقة بعيدا عن الصحافة والموظفين والخدم، يحتسيان زجاجة من نوع “كاشاسا”. وبعدما بدأ الكاس يدور والراس أيضا. قال له: شقيقي وأخي حفيد الملوك العظام من أمثال أفونسو وبيدرو وكريستيانو رونالدو: نجيك من الآخر خويا. اخطيك من المروك أو مارويكوس. هادوك هم من خرجوا عليكم يا جدك. اعطاوكم سلخة في معركة واد المخازن وقتلوا فيها جد بوك ملك البرتغال داك الوقت. ومنذ ذلك الوقت ما رفعتوا الراس. شطبوكم يا جدك من التاريخ.
اخطيك من المروك ودير يدك في يد الجزائر القوة العظمى بغازها وبترولها، وبتاريخها كذلك. فالجزائر وهي إيالة عثمانية فقط وكانت تابعة للباب العالي بالقسطنطينية (اشرب اشرب حتى احنا عندنا قسنطينة). رغم ذلك كانت جغرافيتنا عندها معاكم علاقات متميزة.
ياو نجيك من الآخر يا جدك. هاديك البيعة وشرية بينكم وبين إسبانيا والمروك بخصوص كأس العالم 2030 (الله يحيينا جميعا) شغلة خاسرة برك وفاشلة من البداية. ياو نديروها فيما بينا فقط أحسن: أنتم وإسبانيا والجزائر. وخلي كل شيء علينا. احنا نبنوا ليكم الملاعب وكل شيء. البترول والغاز كاين والحبة موجودة. كب كب واشرب اشرب. في هذه اللحظة قاطعهم سائق السيارة التي ستقل الرئيس الأسطورة إلى المطار. فسلم عليه حفيد الملوك وقال له: غير خود القرعة معاك، كمل عليها فطريقك.