تمغربيت :
هو مفدي زكرياء شاعر الثورة الجزائرية وصاحب كلمات النشيد الرسمي الجزائري “قسما بالنازلات الماحقات”.. والذي نفاه بومدين من الجزائر لأنه ألف أبيات يمدح فيها الحسن الثاني طيب الله ثراه.
هو نفسه مفدي زكرياء الذي كان لسان الحق الذي لم تسعه جغرافيا الجزائر الشاسعة.. وهو من ألف كلاما جميلا حول الصحراء المغربية، تنطق بنور الحق وكلمات الإنصاف وبعلاقة المغاربة المقدسة بترابهم وأرضهم وصحرائهم.
جمال القصيدة يدفعنا إلى إعادة نشر بعض مقاطعها.. حتى يعلم أجيال اليوم مكانة وقدسية القضية الوطنية عند المغاربة، وهي القضية التي يجب علينا أن نعض عليها بالنواجذ ونتقاسمها مع الأهل والأصدقاء.. وداخل المدرسة والمعمل والكلية.
الله الوطن الملك
صحراؤنا دنّس الغربان حرمتـــها
وخانها من إلى جلادها ركــــنوا
قالوا : بَراحٌ، وفي دعواهمو كذبـوا
لا بِدعٌ، فالميْن من أخلاقهم سُنـــنُ
اسألوا الوثائق، فالتاريخ يحفظـــها
وسائلوا الكوْن عنها يشهد الزمـــن
واستفتِ ( لاهاي ) واستنطِق نزاهتها
تُنْبئْكَ من نبتوا فيها ومن سكنـــوا
دمُ المغاربة الأبطال ضمّخَـــها
وما استكانوا لظلامٍ وما وهنـــوا
قالوا : اقتراع، فقلنا : بل نُقارعُكـم
فتُهزمون، ويبقى اللحد والكفـــن