تمغربيت :
بقلم الأستاذة: فتيحة شاطر
عقب محادثات الرباط، أمس الاثنين، التي تمت بين وزير خارجية المغرب ونظيره الأوكراني.. أقيمت ندوة صحفية مشتركة للسيد ناصر بوريطة ونظيره الأوكراني، السيد دميترو كوليبا، أكدا خلالها على عدة نقاط أهمها:
بخصوص ملف القضية الفلسطينية
حول هذا الملف، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المملكة المغربية.. التي يترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجنة القدس، تدين بقوة إقدام عضو في الحكومة الإسرائيلية، على اقتحام جديد لحرمة المسجد الأقصى.. وأوضح أن المغرب يدعو إلى الوقف الفوري لكل الإجراءات التي تمس بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة.
كما أضاف بوريطة أن هناك إجماعا دوليا على رفض مثل هذه التصرفات والانتهاكات للقدس المحتلة والمجسد الأقصى على الخصوص.. “لما يترتب عن ذلك من تأجيج للأوضاع وتقويض لجهود التهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. فضلا عن التأثير السلبي لمثل هذه التصرفات على كل فرص السلام بالمنطقة “.
وشدد وزير الدبلوماسية المغربية على أن المملكة المغربية، وبتوجيهات من جلالة الملك، تؤمن وتتشبث دائما بخيار السلام.. على أساس نهج الحوار والتفاوض كسبيل وحيد للتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية في حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب في كلمته عن أمله في أن يتم وقف هذه الاستفزازات بالنظر لتأثيرها السلبي ” ولأنها لا تؤدي إلا إلى التطرف والعنف في المنطقة”.
المغرب له علاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا
خلال نفس الندوة الصحفية، أكد المسؤول الدبلوماسي المغربي أن المغرب ليس طرفا، بأي شكل من الأشكال، في النزاع بأوكرانيا.. لذلك جدد السيد بوريطة، التأكيد على “الموقف الثابت للمغرب بشأن احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية”.. مشيرا إلى أن المملكة التزمت، منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، بتغليب احترام الشرعية والقانون الدولي.. وعدم استعمال القوة لحل النزاعات، وكذا تشجيع الحوار واحترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأوضح السيد بوريطة أن “المغرب معني بهذه الحرب، لأنها تمس أولا بالأمن والاستقرار الإقليميين، وثانيا بالنظر إلى تبعاتها وانعكاساتها الاقتصادية على عدد من البلدان، منها المملكة”.
وبعدما أبرز أن “المغرب له علاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا، ويدفع نحو إيجاد حل سلمي لهذا النزاع”، استحضر السيد بوريطة، في هذا الصدد، مبادرة السلام التي اقترحها الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إلى جانب مبادرات أخرى، موضحا أن هذه الأخيرة لا ينبغي، بأي شكل من الأشكال.. أن تحيد عن الهدف المحوري المتعلق بالدفع نحو التوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع.
دعم أوكرانيا لمخطط الحكم الذاتي
من جهتها، عبرت أوكرانيا، عبر وزير خارجيتها دميتري كوليبا، كأول وزير خارية أوكراني يزور المملكة المغربية، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 1992.. عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب سنة 2007، كأساس “جدي وذي مصداقية” من أجل التسوية “الناجحة” لقضية الصحراء.
في هذا الصدد، أضاف كوليبا إلى أن بلاده تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء.. ستيفان دي ميستورا، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي واقعي ودائم ومقبول من قبل جميع الأطراف.. وذلك وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي. موضحا أن تسوية ملف الصحراء ضرورية للأمن والسلم الإقليميين.