تمغربيت:
يعتبر المختصون أن الموقع الجغرافي للمغرب، هو الأبعد على مستوى المساحة الجغرافية.. وعلى مستوى خطوط الطول والعرض عن المشرق العربي الذي يمثل الوسط. علما ان عملية “الولادة” عملية عالمية تتم في لحظة واحدة بالنسبة للقمر. ولذلك يلاحظ المسلمون اختلاف في المطالع (مطالع الهلال) بين دول الوسط مثل مصر والشرق الأوسط من جهة.. ودول المغرب الكبير (1) خصوصا خصوصا المملكة المغربية الشريفة.
والحقيقة أن أمر اختلاف المطالع نقطة خلافية. ثم إنه، وهذا هو الأهم، أمر واقع لا يمكن إنكاره .. والذي لا يعرفه الغالبية من المسلمين أن رؤية الهلال تتحسن كلما اتجهنا نحو الغرب الإسلامي ..وعندما تغيب رؤيته تماما في كل من مصر والشرق، فإنه يُرى ويُشاهد في المغرب.
هذا معطى مهم.. والمعطى الأهم أيضا هو اهتمام المغاربة والدولة المغربية دون سااااائر شعوب ودول العالم الإسلامي جميعا بهذا منذ القِدم. والمغرب متقدم كثيرا في هذا المجال، إذ لديه نوع من المراصد المميزة التي يتفرد بها. ويرى الخبير محمد شوكت عودة رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة:
“ان الحل ليس باستعمال القمر الاصطناع” بل كما يقول ويؤكد : “اولا بالاقتداء بالمثال المغربي؛ فالمغرب هي أفضل دولة عربية إسلامية على الإطلاق في تحديد بداية الأشهر الهجرية.. المغرب ترصد الهلال مما يزيد عن 200 موقع داخل المملكة المغربية بواسطة لجان رسمية مكونة من متخصصين في المجال.”
إحالة:
(1) يحيلنا هذا المصطلح على ما تحقق في التاريخ فعلا على عهد المرابطين.. والموحدين تحت حكم سلاطين مغاربة وعواصم مغربية منها مراكش ومنها فاس. وقريبا منه على عهد المرينيين والسعديين وحتى العلويين. غير هذا يحيل على مجرد موقع جغرافي وحلم سياسي وشعبي ليس الا. فافهم! فالمغرب هو من مثل الغرب الإسلامي وهو من مثل الخلاقة الإسلامية في الغرب الإسلامي.
(24661) بث مباشر…مراقبة هلال شهر شوال مباشرة من صومعة مسجد الحسن الثاني – YouTube