تمغربيت:
* تقديم
وحول سؤال أسعد الشرعي، بخصوص النقاش الحاد الحاصل بين الجزائريين والمغاربة، حول سؤال الهوية والتراث والتاريخ الخ..
رد د. عبد الحق الصنايبي بما يفيد أن الأمر.. يرجع إلى خطة ممنهجة من طرف النظام الجزائري.. فقبل أربع سنوات، أي قبل مجيء شنقريحة – عبد المجيد..
لم تكن الساحة التواصلية بالمغرب تتحدث عن عداوة بين المغرب والجزائر.. ولا عن التراث وسرقة التراث المغربي.. ولا عن تزوير التاريخ وسرقة التاريخ والشخصيات التاريخية المغربية الخ..
لكن المغاربة تفاجؤوا بكم هائل من التهجم الاعلامي الرسمي وعلى منصات التواصل الاجتماعي أيضا.. وكأن الأمور توحي بخطة ممنهجة وليست من قبيل أعمال فردية منعزلة..
* المغاربة مدافعون يقومون بردود فعل عكسية لا غير..
فالجزائريون، هم من بدؤا يتحرشون بالتاريخ المغربي.. وهم من حاولوا تزوير تاريخ العلاقات بين البلدين..
وهم من عملوا على تكريس مجموعة من الهرطقات والأكاذيب على أنها حقائق مادية أصيلة..
وهم من زوروا حقائق التاريخ فقالوا أن المغرب لم يساعد الأمير عبد القادر
وهم من قالوا أن المغرب لم يساعدهم في ما يسمى بالثورة الجزائرية وأنهم غدروا بهم وبلابلابلا مع أنها لم تكن ثورة اصلا..
وهم من قالوا حكرونا المغاربة حكرونا سنة 1963 رغم أنهم هم من اعتدوا علينا أولا..
وهم من ساهموا في تأسيس البوليساريو؛ هذه الجبهة الإرهابية الانفصالية على يد الهواري بومدين.. لتحارب بواسطتها ضد المغرب منذ قرابة نصف قرن من أجل تقسيم المملكة.
وهم من كرسوا سياستهم الخارجية لفصل المغرب عن عمقه الافريقي.. وهم من تحرشوا بالمغرب لمدة تقارب نصف قرن، الخ..
وبالتالي نحن المغاربة، قمنا بردة فعل عكسية لندافع عن حقوقنا و تاريخنا وهويتنا وحضارتنا ..
والواقع أننا لم نكن نتوقع في وقت من الأوقات، أن يصل الحقد بهذا النظام وبهذه الدولة الى هذا الحد من الحقد والعبث والهبل..
*المقارنة البئيسة بين امبراطورية وكيان فاقد للهوية
والحقيقة أن الجغرافيا ظلمت هذا الكيان الفاقد للهوية والتاريخ.. هذا الكيان الذي نشأ على المقاص سنة 1962، باستقلال مشوه وبتقرير مصير صوت عليه الفرنسيون أولا، وثانيا قبل أن يصوت عليه الجزائريون ثالثا..
ظلمته حين وضعته بجانب وعلى حدود وبجوار امبراطورية لها باع كبير..
ومملكة مثلت الدولة الوحيدة التي لم تخضع للاحتلال التركي العثماني.. والدولة التي مثلت الخلافة الاسلامية في الغرب الإسلامي.. والقوة الوحيدة، التي كانت الدول الأوربية تحسب لها ألف حساب ويقام لها ويقعد.. والدولة الوحيدة، التي حملت هَمَّ المسلمين في وقت من الأوقات.