تمغربيت:
رجة قوية وردة فعل عكسية تلك التي خلفتها تدوينة السفير الفرنسي في النيجر سيلفيان إيطي.. وذلك على خلفية تفاعله مع أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول موضوع السيادة السياسية. السفير الفرنسي، أسقط جميع الآداب الدبلوماسية واللباقة الأخلاقية وطلب من النيجيريين “عدم شرب المياه لأنها أوروبية”.. وربما يقصد أن استخراجها ومعالجتها تقوم به فرنسا.
السفير الفرنسي وفي سقطة لا أخلاقية سيكون لها ما يعدها قال بالنص.. “السيادة؟؟؟ حول أي موضوع؟؟ سنكون سعداء بأن تتدخل روسية لبناء محطة كهربائية، أو تمكين النيجيريين من الماء.. توقفوا عن شرب الماء في نيامي (عاصمة النيجر) لأنه أوروبي”.
إن مثل هكذا تصريحات تقطع بالبنية السلوكية الاستعمارية لفرنسا.. وبنظرتها الدونية للشعوب الإفريقية. ونسي هذا السفير أن فرنسا استباحت اليورانيوم النيجيري الذي لولاه لما وصلت فرنسا إلى ما هي عليه.. ونسي أن خيرات إفريقيا كانت سببا في تقدم فرنسا وتأخر الأفارقة.
أخير يجب أن يعلم هذا السفير بأنه عليه ألا يركب السيارة، وأن لا يمتطي الطائرة.. ولا يرتاد الترامواي.. ولا يتحدث عن المفاعلات النووية الفرنسية لأن جميع ما تنعم به فرنسا يجد إحدى مصادره في إفريقيا.