تمغربيت:
الذين اهتموا بالشاطبي من المغاربة، أهملوا منطقه في “تحقيق المناط”، أو لعلهم مروا عليه مرور الكرام!
عندما تقرأ بعض أقوال الشاطبي في الباب، تجد أن الرجل فتح بابا في العقل الإسلامي.. هناك من أغلقه، فبعدت المسافة بين “تعيين المحل” و”الحكم عليه”، بتعبير الشاطبي.
(تحقيق المناط، هنا، غيره في التحقيق المعروف في القياس.. تحقيق المناط هنا هو “النظر في تعيين المحل لتنزيل الحكم عليه”؛ حسب نقل عبد الله بن بية عن الشاطبي/ “تنبيه المراجع على تأصيل فقه الواقع”، ص144)
لو علم بعض المقاصديين هذا المقتضى، ولو سلموا في تحقيق المناط لأصحاب الصنائع (الاقتصاد، السياسة، النفسانيات، الاجتماع، العلاقات الدولية، الجغرافيا السياسية، الاقتصاد السياسي، الخ)، لكفوا المسلمين فتنا أربكوا بها حسابات الساسة، تحت قناع “مقصد العدل”!!