تمغربيت:
نوهنا بافتتاح “مونديال قطر”، في حينه.. وأنكرنا على الذين تجاوزوا الحدود في التنويه والتسويق لنموذج يعكس توجه البلد المنظم وثقافته.. وإن تخللته بعض المعاني العربية والإسلامية والإنسانية الجامعة.
واليوم، يتأكد منطق إنكارنا، بعد أن ابتلع بعض المنوهين بافتتاح “مونديال قطر” ألسنتهم.. وقد امتلأت صفحاتهم وحساباتهم طيلة أيام المونديال بشكر قطر والتنويه بسياساتها وتقدمها.
اليوم، بعد الافتتاح العالمي ل”الموندياليتو” المقام بالمغرب، أغمض هؤلاء أعينهم.. وابتلعوا ألسنتهم، ومنهم من نوه على استحياء وكأنه يقترف المنكر.
جمع افتتاح “موندياليتو” المغرب بين البعد الحضاري والخصوصية المغربية من جهة.. وبين البعد الحداثي والتقني الذي يعكس تقدم الدولة المغربية من جهة أخرى. بعدان تم صهرهما في لوحة فنية يهتز لها وجدان كل مغربي يعرف معنى أن تكون مغربيا.. فأين الذين هللوا حد الهيستيريا طيلة أيام المونديال بهاشتاغ “شكرا قطر”؟! أليس في افتتاح “موندياليتو” المغرب ما يستحق الشكر؟!
القضية أكبر من الافتتاح والرياضة، وأكبر من التقنية العالية والتقدم الحضاري.. الأمر إيديولوجي أكثر من أي أمر آخر، القضية لها علاقة بالوفاء الإيديولوجي لدولة احتضنت “القرضاوي واتحاده”.. وفتحت أبوابها لمضطهدي “الإخوان” من كل مكان، واحتضنت قناة “الجزيرة”!!
ما وقع يعكس أزمة في عقل عدد كبير من الإسلاميين، أزمة ستتكسر يوما ما تحت مطرقة تراجع العولمية الإسلامية وتوالي انتصارات الوطن!