تمغربيت:

افتتاح من عوالم 3D..

هو افتتاح موندياليتو ينتمي إلى عالم الرقمنة 2023 بالتفاعلات الضوئية والعنكبوتية والصوتية.. وصور 3D ثلاثية الأبعاد.. عبرت من خلالها على لوحات فنية وتراث وتقاليد وتاريخ وحضارة شعب وسلاطين ومملكة عريقة جدا.

في مقابل افتتاح شان بئيس جدا ينتمي إلى سبعينيات القرن الماضي.. باعتماد ماكيطات من كارطون أو خشب مرسوم عليها باليد بشكل بئيس تذكرنا بالأنشطة الثقافية التي كنا نقوم بها في المدارس الإبتدائية المغربية.. ماكيط maquette لنموذج مصغر بمقاييس مصغرة لا ندري أهي ضريح أم زاوية أم رونبوان rond-point ؟

قناة وطنية تنقل فعاليات عالمية..

تخيلوا ان القناة الناقلة لحفل الافتتاح العالمي هذا بكل المقاييس قناة مغربية.. والمخرجين مغاربة، والمهندسين والتقنيين الذين انجزوا التصوير مغاربة. تم بشكل احترافي مغربي 100%.. مما أتاح للقناة المغربية بيع المنتوج التلفزي للقنوات السعودية ومنها للقنوات الفرنسية والاوربية ووو بأرقام خيالية تفوق ارقام Bein Sport المحتكرة.
– تبقى دزاير خمسين عام ما توصل لهكذا مستوى بالمغرب

ثالث نسخة تقام على أرض الإمبراطورية الشريفة..

* والموندياليتو للأندية العالمية هو ثاني مونديال بعد مونديال المنتخبات. تشرف عليه الفيفا. وهذه ثالث نسخة تقام بالمغرب.. يتابعها العالم بشغف منقكع النظير. فالفيفا تعرف جيدا فيمن تضع يدها وثقتها.
– بينما القوة الضاربة في الحيط هوووك، تنظم حاليا نسخة بئيسة لتظاهرة يتيمة للمحليين (المحليين قاريا برك) لم تحظ بأي متابعة تذكر بقدر ما حظيت بعدد من الفضائح التنظيمية والجماهيرية المتوحشة.

* العالم تابع الافتتاح وتابع المقابلة الافتتاحية بشكل كبير.. وتغطية القنوات الغربية والعالمية له والإشادة به لا تحتاج إلى تذكير.. بينما إلى اليوم، الجماهير الإفريقية والعربية لا تعرف اين وصل الشان؛ هل هو في مرحلة الدور الأول أو وصل الربع ام ان الشأن انتهى!. لا تعرف عنه شيئا ! فالكل في البداية كان مهتما بمشاركة المنتخب المغربي من عدمه. لكن وبمجرد انتهاء ذلك المسلسل بعدم المشاركة، انطفأت الأنوار عن ذلك المهرجان بالمرة !

* لوحات الفنون والتراث المغربي التي ظهرت في افتتاح الموندياليتو تراث موثق أكاديميا بمراجع ووثائق تاريخية.. سواء تعلق الأمر بأشكال اللباس المتنوعة من منطقة لأخرى او تقاليد أو تبوريدة أو رقصات واهازيج او صناعات تقليدية، مازالت تمارس الى يوم الناس هذا.. أو تعلق الأمر بعلماء وقادة ورحالة مغاربة ولدوا من بطون أُمهات مغربيات وينتمون لحضارة وثقافة مغربية أصيلة، لا يحتاج مغاربة اليوم لسرقتهم وتثبيتهم بالمواقع وويكيبيديا.
– بينما في بلاد هوووك اطلع من تابع من القلة القليلة الشأن بلا همة ولا شان على الفقر التراثي المهول والذي كان عبارة عن ألبسة تركية وألبانية تظهر فيها النساء بمظهر الجنود الانكشاريين أو رسومات لأبواب تذكرنا بمسرح الحومة الشعبي.

* هي مفارقة عجيبة بين افتتاح رياضي محض ( الموندياليتو بالمغرب) لم يحِد عن بعده الرياضي قيد أنملة.. وبين افتتاح (Chan بالجزائر) تعمد فيه المنظمون الخلط بين الرياضي والسياسي حيث استعانوا برجل نكرة ( مانديلا البزقول little) ليتكلم مكانهم عن ملف تقسيم بلد جار، استنكر له الجميع مشارقة ومغاربة وعرب وعجم. مفارقة من شأنها إبراز المعدن الأصيل وحكمة السلاطين بالمملكة الشريفة وبين رعاع الأنظمة وهمج الشعوب!