تمغربيت:
تظهر عبقرية طه عبد الرحمان في قدرته على توليد المفاهيم وربطها ببعضها في شبكة متماسكة تماسك المرجعية التي تحكم تفكيره.
وفي كتابه “التأسيس الائتماني لعلم المقاصد”، كان ناقلا أمينا لخلاف قديم بين المتصوفة والفقهاء، أي بين “أهل الباطن” و”أهل الظاهر” بلغة الغزالي وغيره.
بمجهوده الذي لا ينكره إلا جاحد، حرم المقاصد من:
– ظاهرها الذي يمنح للفقيه مساحات شاسعة للنظر وفق ما تطلبه المتغيرات، وهو ما يعتبره صاحب “الائتمانية” “زحفا لا عروجا”.
– نفَسها التجديدي الذي يجعلها أقرب إلى “الواقع الملموس”، وهو ما يعتبره طه عبد الرحمان طريقا “دهرانيا”.
الذي يغيب عنه الخط العام لطه عبد الرحمان، يضيع في تشبيكه المفاهيمي فلا يكاد يجد جديدا، ولا يكاد يحيط بقديم في أصوله التي كان عليها البناء المتعارف عليه (البناء الفقهي).