تمغربيت:
* من لم يكن يعرف أو يعلم بما يجري من هبل وعبث بخصوص معاداة الجزائر ضد المغرب ووحدته الترابية، أصبح الآن يعرف ويعلم.. فشكرا للنظام العسكري الجزائري المهبول-الذي فعل ويفعل في نفسه وبلده ما لا يفعل العدو بعدوه.
شكر خاص..
كما نتقدم بشكر خاص هذه المرة للشعب الجزائري برمته.. شعب أثبت اليوم أنه غائب مُغيّب يعيش غيبوبة ثقافية تامة، قد تم هتك وعيه بامتياز.. لدرجة انه أصبح يشتم المغرب ونظام المغرب وشعب المغرب ايضا.. مع ان المغرب غير مشارك اصلا في “شانه” البئيس، في إشارة واضحة إلى أن المغرب حاضر في لا وعيهم الباطن ووعيهم الظاهر(ان كانوا يمتلكونه اصلا!).
الماروكوفوبيا..
إن المغرب شكل ويشكل منذ قرون عقدة للنظام والشعب الجزائري معا.. عقدة معقدة متعددة التركيبات والأبعاد، بشكل يصعب كشفها وتفسيرها فكريا وعقليا ونفسيا.. لما يشوبها من كثافة ضبابية وما تغطيها من حجب..”عقدة المغرب” التي لا تنفع معها معرفة القليل او الكثير عن (عقدة اوديب) عند سيغموند فرويد. ولا عن (عقدة النقص والدونية complexe d’infériorité) عند فرويد ايضا.. الذي يحمل صاحبه مشاعر معاناة نقائصه ودونيته وعجزه امام (الآخر والآخرين- االمغرب في هذه الحالة-) فيعبر عنها من خلال سلوكياته بأشكال منحرفة وعنيفة وغير متوازنة. ولا عن (عقدة الذنب culpabilité) عند فرويد دائما. الذي يحمل صاحبه مشاعر القلق angoisse جراء أخطاء وانحرافات سواء كانت واقعا أو متخيلا واوهاما في ذهنه، تدفعه للشعور بالذنب القاتل الذي يسيطر على وجدانه وأفكاره كلها – والذنب هنا هو شعوره ومشاعره إزاء جواره الذي يملك كل شيء (من فضل وخير عليه – وتاريخ وهوية وثقافة وحضارة وسلاطين ومَلَكية واسد واطلس ووو بينما هو لا يملك منها شيئا مذكورا)
الجزائر حالة نفسية تحتاج إلى دراسة..
عقد وحالات نفسية غير سوية وغير طبيعية سيطرت على مشاعره ووجدانه وأفكاره انعكست على سلوكياته الفردية والجمعية؛ حري بعلماء النفس الاجتماعي وكذا علماء الاجتماع النفسي الانكباب على تحليلها ودراستها عن قرب.
لقد ظهر الجمهور الجزائري بمظهر المعقد البئيس؛ الذي يفعل الشيء ونقيضه.. فيظهر مشاعر التأثر والنفور من المغاربة والحب والكره للمغاربة والسند والعداء للمغاربة، في الوقت نفسه.. ثم يتغتى بشعارات المغاربة المسجلة بمونديال قطر مع حقوق الملكية “سير سبر سير”.. ولا يمنعه هذا من سبهم ووصفهم بالحيوان.. ويقلد اللاعب الجزائري بشكل مغلوط ومعكوس بئيس، مفهوم “رضى الوالدين” المسجل عالميا بقطر مع حقوق الملكية.. حين يذهب الأبطال المغاربة لملاقاة والديهم بعد كل مباراة، فيقبلون رؤوسهم واياديهم.. فيحاول عبثا التقليد دون امتلاك هذه الثقافة، فيمد اللاعب الشاب يده من شباك (السجن وليس الملعب !!!) لتقبلها والدته! عجبا!.. ولو استطاع اخراج راسه من شباك (قفص الحيوانات هذا) لقبّلت الوالدة راس ولدها! عجبا! في علامة من علامات الساعة الكبرى.
ولا يمنعه هذا من سب المغاربة بفاكهة البنان التي تمثل عقدة الجزائريين منذ زمن بوتفليقة.. وليس اليوم مثلها مثل كل المواد الغذائية الأساسية والغير أساسية التي لا يقتنيها إلا بمشقة الطوابير. البنان الذي ينتجه المغاربة ويصدرون فائضه للخارح مثله مثل المتتجات الفلاحية كلها التي يتم تصديرها لأربع قارات و 74 بلدا.