تمغربيت:
عبد الوهاب دبيش*
تفاجأ العالم بتصريح عبد المجيد تبون في حواره مع اعلامه بكون بلاده لم تطلب اي وساطة مع المغرب.. دون أن تكون له الشجاعة لتسميته نافيا ما صرحت به دبلوماسيته في اسبانيا ومكذبا الجهات التي اشترطت عليه حوارا مع المغرب.
ليست المرة الأولى..
هذه ليست المرة الاولى التي يخرج فيها هذا المعتوه بتصريحات مشابهة لما سبق ان قاله عن هذا الموضوع.
هذا النوع من التصريحات يوحي للغير بأننا واقفون على الباب العالي بدولة زريبة الكابرانات.. نطلب ودها لكي تصفح لنا عما اقترفناه في حقها كمغاربة. وواقع الامر أن المغاربة كشعب لا يريد علاقات مع هذا الجوار ويقولونها بكل اللغات التي يتحدثون بها. هذا على المستوى الشعبي.. على المستوى الرسمي لا ادري لماذا يتردد البعض في اتخاذ خطوات مشابهة لرأي المواطن في هذا المضمار.
نفس خطاب العصابة..
العصابة المتحكمة في الرقاب بدولة ال”هوك” تعلم علم اليقين ان مبرراتها غير منطقية.. وأن الغايات التي تسعى اليها لن تنطلي لا على الشعب المغربي ولا على من يعاني من تسلطها.. أي شعب الجزائري. فنحن معًا ندرك ان هذا العداء الذي تصنعه الجزائر اعلاميا غايته تخويف الشعب الجزائري.. بأنها تحميه من تغول المغرب وانها تصد بعبعًا يريد قضمه جغرافيًا.. بتقسيمه وإعادة خريطته الى ما كانت عليه قبل احتلال فرنسا للإيالة العثمانية سنة 1830.
والغاية الحقيقية هي نهب ثرواته وسرقة مدخراته من عائدات تصدير الغاز والبترول، من خلال خلق عدو وهمي اسمه المغرب.. حيث لا يمكن تخويفهم بدول الجوار الاخرى مثل تونس او ليبيا او مالي او النيجر او موريتانيا فهذه الدول ضعيفة والخوف منها سيدعو الى مساءلة حقيقية للمتحكمين في رقاب الشعب الجزائري.
معاداة المغرب.. قرار استراتيجي جزائري..
ولذلك فخيار معاداة المغرب هو قرار استراتيجي جزائري ليس له من حل غير ابادة العصابة برمتها في هذا البلد
ولذلك فإن شرطي هذه ال”دولة الهوكية “هو تخلي المغاربة عن صحرائه وقطع العلاقات مع إسرائيل. مع أنهم يعلمون ان التخلي عن الرمال الصحراوية في الجنوب هو المرادف للموت والانهيار ويعلمون علم اليقين ان هذا الشرط لا يمكن قبوله او حتى الترويج له لذلك وضعوه كخيار اساسي لعودة العلاقات.
نحن لا تهمنا ان تعود هذه العلاقات ولا يهمنا ان تكون دولة العصابات مرتاحة ولا ان تكون مستقرة فهذا المجال الترابي الضخم هنالك من ينتظر الفرصة لتقسيمه اربا اربا ونحن لا يمكننا الا ان نبارك تحول الجزائر القارة الى دويلات متناحرة على قضايا تافهة.. وغير جوهرية والادوات التي يمكن ان تشعل فتيل العنف هنالك موجودة وقد صنعتها فرنسا قبل الغرب والحل المثالي لنا هو بناء جدار عازل طوله طول حدودنا مع هذه الدولة وعرضه مئتي متر وعلوه كلمتر حتى تتحول هذه الدولة العجيبة والغريبة الى سجن ضخم اكثر من سجن غزة وليشربوا ماء البحر الابيض المتوسط فهو ذو ملوحة عالية اما المحيط الاطلسي فلن يحلموا لا برؤيته ولا بما فيه من خيرات الشعب المغربي اولى بها وفي الاخير وآخرًا لا نريد علاقات لا دبلوماسية ولا اخوية مع هذه الدولة.